دعا المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لتهدئة الوضع على الأرض، ومطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بسحب قواتها من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ووقف اعتداءاتها ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقال السفير منصور في رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (اسبانيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، 'لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل مشلولا في حين يستمر هذا الوضع الحرج في التدهور ويهدد بإغراق المنطقة في دوامة جديدة من العنف التي لن تجلب سوى المزيد من إراقة الدماء والمعاناة وفقدان كل أمل في مستقبل أفضل'.
وأضاف ان استمرار الوضع القائم ينذر بالخطر بسبب تصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عدوانها العسكري ضد شعبنا الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والأحكام ذات الصلة بشأن حماية المدنيين في الصراعات المسلحة وفي انتهاك خطير لحظر سياسة العقاب الجماعي للسكان المدنيين الرازحين تحت الاحتلال.
وشدد منصور على ضرورة توفير المجتمع الدولي، الحماية الدولية الفورية للسكان المدنيين الفلسطينيين العزل بما يتفق مع أحكام والتزامات القانون الإنساني الدولي.
وقال: 'الكلمات وحدها لا تكفي ويجب اتخاذ إجراءات حازمة لإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على وقف سياساتها وممارساتها غير القانونية والمدمرة، لا يمكن استثناء الشعب الفلسطيني من المسؤولية الدولية لحماية المدنيين من مثل هذه الفظائع والانتهاكات الصارخة للقانون'.
وذكر السفير منصور أن القيادة الفلسطينية تدين بشدة هذا العدوان الاسرائيلي السافر وأعمال التحريض على العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الأجنبي غير القانوني.
ولفت الانتباه إلى ما يقوم به من يسمى برئيس بلدية القدس من تحريض واستفزاز بدعوته جميع اليهود إلى حمل أسلحتهم 'في كل الاوقات' للرد على ما يسمى بـ'الهجمات الفلسطينية.'
وتطرق الى تكثيف المستوطنين الإسرائيليين هجماتهم وجرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم مع الإفلات الكامل من العقاب وبحماية قوات الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها