أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن رصدها لوقائع ممارسات الأحتلال الاسرائيلي وكذلك رصدها لما يرشح من معلومات من جهات اسرائيلية احتلالية مختلفة فيما يخص منطقة حائط البراق ، غربي المسجد الاقصى، يدلل أن هناك مخططات تنفيذية وشيكة ستؤدي الى تهويد كامل منطقة البراق، قد تغيّر المشهد العمراني الاسلامي العريق بشكل كبير، وتخفي وتدمّر الكثير من معالم الآثار الاسلامية في محيط المسجد الأقصى.
وذكرت "مؤسسة الأقصى" أنها رصدت عدة معلومات رشحت مؤخرا في هذا الإطار، تبيّن أن هناك عدة مخططات موضوعة على طاولة البحث والمصادقة تمهيدا لتنفيذ الوشيك في منطقة البراق، منها ما اصطلح على تسميته بـ " مخطط شيرانسكي"، والذي يقضي كمرحلة أولى ببناء مسطح علوي على مساحة نحو 500 مترا مربعا في المنطقة الممتدة من الزاوية الجنوبية الغربية لجدار المسجد الاقصى وحتى باب المغاربة ، بارتفاع 7-8 امتار وعلى طول 80 متراً، ترفع على أعمدة فلاذية، فيما سيتم بناء مدخل جديد واسع ومشترك يتوزع الى ثلاثة فروع واحد الى المبنى/المسطح الجديد، والثاني مدخل موصل الى باب المغاربة/المسجد الاقصى، والثالث يوصل الى ساحة البراق الحالية.
وأشارت المؤسسة انه وبحسب تصريحات نقلت على لسان "شيرانسكي" فإنه سيتم الشروع بهذا العمل خلال شهر ومن المتوقع أن ينتهي في موعد أقصاه عشرة اشهر، كما واشارت المؤسسة، انه ومن خلال إطلاعها على بروتوكولات لجلسة لجنة الكنيست لشؤون المرأة وأخرى مشتركة مع لجنة الداخلية والبيئة، والتي شارك فيها "شيرانسكي" و"تساحي هاوز"- سكرتير الحكومة الاسرائيلية السابق- مؤخراً، يُضاف اليها تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" قبل أيام حول ملف البراق، يتضح أن مخطط شيرانسكي" ما هو الاّ مرحلة اولى من مخطط أشمل لمنطقة البراق كان قد وضعه وتابعة "هاوزر" لكن لم يُفصح عن تفصيلاته.
في السياق نفسه افادت "مؤسسة الاقصى" أن هناك مخطط إضافي يعمل عليه الراب " شموئيل ربينوفيتس"- رئيس ما يسمى بـ "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"، وهي شركة حكومية تابعة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بشكل مباشر- سيتم من خلاله توسيع ساحة البراق ، المخصصة للنساء اليهوديات، الى نحو 400 متر، ستكون على حساب طريق باب المغاربة او بحفر طبقة تحت الأرض ملاصقة للحائط البراق.
الى ذلك فقد أوضحت " هآرتس" في تقريرها الصحفي المذكور أن هناك " طفرة بنائية" في منطقة البراق ، بعضها شرع فيه والآخر في مراحل المصادقة، منها مشروع " بيت الجوهر"- بيت هليبا- والذي سيقام في اقصى الجهة الغربية لساحة البراق، سيتضمن اقامة "متحف لتراث المبكى"، مركز تعليمي، ومكاتب، ومطلة استطلاعية، ومشروع " بيت شتراوس" الذي يقام في الجهة الشمالية الغربية من ساحة البراق، الذي سيتضمن مركز شرطة ، مكاتب، حمامات عامة ، وأخرى.
في سياق متصل قالت "مؤسسة الأقصى" ان حفارة كبيرة بدأت منذ يوم أمس بأعمال حفر بعمق الأرض في منطقة البراق من الجهة الشمالية الغربية، وذلك من أجل وضع أعمدة حديدية في جوف الأرض مصبوبة بالباطون، تمهيدًا لتنفيذ مشروع "بيت شتراوس" الاستيطاني، وأوضحت ان هذه الحفريات ستؤدي إلى إزالة الكثير من الآثار الإسلامية والعربية بالمنطقة، كما أنها تأتي استكمالًا لعمليات الحفريات بالمنطقة.
كما وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن أعمال حفر وبناء تتواصل في تسارع، في طريق باب المغاربة، تهيئة لتحويل جوفها الى "كنس يهودية" للنساء، وعلى ما يبدو انها جزء من " مخطط ربينوفيتس
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها