بمناسبة ذكرى يوم الأرض الـ "43"، نظّمت حركة "فتح" و"م.ت.ف" احتفالاً حاشداً في مخيم الرشيدية، بحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح"-إقليم لبنان حسين فياض، وأعضاء قيادة الإقليم، وقائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية لحركة "فتح" العميد توفيق عبد الله، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والأحزاب والفاعليات اللبنانية، واللجان الشعبية الفلسطينية، وأعضاء قيادة منطقة صور لحركة "فتح"، والشُّعب التنظيمية، والاتحادات والمؤسسات واللجان الشعبية، والنقابات وعلماء دين .
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم نشيد حركة "فتح"، بعد ذلك تم قراءة سورة الفاتحة عن أراوح الشهداء .
وقدَّم الخطباء العميد جلال شهاب أبو باسل، وتحدّث عن ذكرى يوم الأرض، وحيا الشهداء.
ثم كانت كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ألقاها مسؤول اعلام حركة "أمل" في إقليم جبل عامل صدر داوود حيا فيها شهداء يوم الأرض، ثمَّ قال: "إن يوم الأرض يحفظ ثقافة الأرض والهوية، وإن الأرض تحفظ بدماء الشهداء".
وأكد دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال حتى استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة، وسنبقى معكم باسم أبناء الامام الصدر من أجل تحرير فلسطين، وندد بصفقة ترامب التي تعطي الأرض لمن لا يملكها.
وألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمة "م.ت.ف" جاء فيها: "إن يوم الأرض هو يوم المقدسات والشعب والثورة، وكان مفصلاً تاريخياً ووطنياً بامتياز".
وأشاد بمسيرات العودة في غزة التي رفعت الاعلام الفلسطينية وقدمت الشهداء على مدار عام كامل، وقال: "إن القيادة الوطنية الفلسطينية هي التي ترعى المسيرات، والشعب الفلسطيني عندما يكون موحداً يكون أقوى من اسرائيل وأمريكا ونحن شعب لا نقهر، وإن المشروع الصهيو أمريكي هو مشروع الهيمنة على الوطن العربي وهو ينشط في غياب الأمة المتماسكة، والصراعات الدائمة التي افتعلت من أجل إضعاف الأمة وهزيمتها".
وأضاف: "إن قرارات الصهاية والأمريكيين ليست قدراً، ونحن لسنا من الشعوب التي ترضخ، فقد صمدنا وقاومنا في وجه الاجتياح الصهيوني في لبنان وعندما خرجنا من بيروت كانت معنا بنادقنا والعلم الفلسطيني، وشعبنا الفلسطيني في الداخل اليوم هو بالمرصاد رغم الحصار الظالم ورغم انتشار الصهاينة في البلدات والمدن والمستوطنات ".
وحيا الشهيد عمر أبو ليلى وأهله وأبناء قريته لأنه تربى في حاضنة وطنية ثورية.
وتابع: "إن الشعب الفلسطيني على استعداد لشن مرحلة جديدة في الصراع مع العدو، وأن المعركة القادمة ليست سهلة ونحن شعب لا يستكين، ومن حق شعبنا أن يمارس كل أشكال النضال والمقاومة ضد الاحتلال".
وقال: "إن حركة فتح ومنذ انطلاقتها استخدمت البندقية وكل أشكال السلاح، واستطاعت أن ترسم الخارطة الفلسطينية من جديد على الخارطة الدولية، وإنها ما زالت حاضرة بإيمانها الراسخ وستبقى في الخندق الأول ولن تيأس"، مشدداً على الوحدة الوطنية الفلسطينية".
كما قال: "لا يجوز لنا نحن الفلسطينيين أن نكون غير موحدين، لأن الشعب الفلسطيني بفطرته يؤمن بالوحدة الوطنية، وإنه لا يمكن لثورة أن تنتصر دون الوحدة الوطنية ".
داعياً إلى إعادة الحساب لمواجهة مشروع ترامب العدواني الذي أهدى الجولان إلى إسرائيل وهناك مشروع آخر لإهداء الضفة الغربية وتحويلها إلى أرض يهودية قومية لإسرائيل. متسائلاً هل هناك أهم من فلسطين والشهداء حتى نكون موحدين؟.
يجب أن نعزز قوانا في الضفة الغربية لأن المعركة في الضفة قادمة، إنها معركة وجود لا خيار لنا فيها إلا التمسك بالوحدة الوطنية والمقاومة، ويجب أن نمتلك الإرادة والقوة كي نواجه المشروع الصهيوني، كما أن غزة كانت وما زالت ساحة وطنية لكل العمل الوطني ولكل الفصائل الفلسطينية . ونقول لا للصراعات الداخلية في فلسطين.
وناشد الجميع من العقلاء والشرفاء والأصدقاء والحلفاء أن يعملوا بكل إخلاص على توحيد صفوف الشعب الفلسطيني، فقضية فلسطين تجتمع حولها كل الأمة العربية لأن فلسطين توحدها، ونحن في فتح قرارنا مستقل لكن الوحدة الوطنية هي الأساس ولا نصر إلا بالوحدة.
وخاطب القمة العربية المنعقدة في تونس: "نأمل أن يدركوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا وقضيتنا، ولا يجوز أن تجفف مصادر تمويل قضيتنا الفلسطينية لأنها مقومات ثورتنا، ونحن أمام موقف متقدم لاستكمال طريقنا الذي هو طريق الثورة والأمة العربية".
وختم كلامه قائلاً: "إن فلسطين قضية كل الأمة العربية". ونتوجه بالتحية لكل القوى والأحزاب في لبنان التي تقف إلى جانب الثورة الفلسطينية لنقول لهم أننا في خندق واحد وأمام مصير واحد .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها