دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع طارئ لها اليوم الثلاثاء إلى التصدي بحزم لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تمرير مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على رفض المخططات الإرهابية الإجرامية التي تستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ومشددة على أنها  لن تمر تحت أي ظرف من الظروف.

وثمنت اللجنة التنفيذية الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس محمود عباس على مختلف الصعد العربية والدولية لإحباط المخطط الإسرائيلي وخاصة اتصالاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد المدني، ووزراء الخارجية العرب وعدد من رؤساء الدول الإسلامية، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب اوردغان، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأمريكية، وروسيا وغيرها من الدول، وذلك لإلزام الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن تنفيذ هذه المخططات الإجرامية الخطيرة التي تدفع المنطقة وشعوبها إلى دوائر العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء، داعيةً إلى وجوب عقد جلسة فورية لمجلس الأمن لاتخاذ ما يلزم لوقف هذه المخططات الإسرائيلية.

وأكدت اللجنة التنفيذية أن الحكومة الإسرائيلية تستغل الانشغال العربي في قضايا سوريا واليمن وليبيا وانشغال أوروبا بملف اللاجئين، وكذلك انشغال العالم بملف الاتفاق النووي الإيراني لمحاولة فرض الحقائق على الأرض فيما يتعلق بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى معتبرة ذلك خطاً احمر لا يمكن تجاوزه، في أي ظرف من الظروف.