أدانت الشخصيات الرسمية والفعاليات الشعبية والتيارات والقوى والأحزاب السياسية اللبنانية الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، وطالبت بتصريحات وبيانات اليوم الاثنين المجتمع الدولي بتحرك أكثر جدية من أجل وضع حد للممارسات الاسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية.
ورأى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، ان استباحة اسرائيل للمسجد الاقصى جريمة ترتكب عن سابق اصرار وتعمد وهي تصب في مخطط تهويد القدس وإلغاء هويتها العربية.
وقال في تغريدة له عبر موقع 'تويتر'، إن صمت العالم على مهاجمة المسجد الاقصى يشكل اعلانا غير بريء عن مشاركة اسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وتساءل: 'اين هي الدول الكبرى ومؤسسات المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة من هذه الجريمة المتمادية؟.
وشدد الحريري على ان ردع اسرائيل لا يمكن ان يحصل من خلال الدعوات المتكررة لضبط النفس، وان مسؤولية العرب في هذا المجال تتقدم على مسؤولية الآخرين.
وختم بالقول: إن الشعب الفلسطيني يواجه باللحم آلة الإجرام الاسرائيلية والتضامن معه واجب قومي ومسؤولية كل العرب دون استثناء.
من جهته، رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط في تغريدة له عبر 'التويتر' انه في ظل هذه الفوضى العارمة التي تجتاح المنطقة العربية تكاد قضية فلسطين ان تصبح في عالم النسيان'.
وتساءل: هل اقتحام المسجد الأقصى من قبل المتشددين اليهود وطرد الحرس الأردني مقدمة لتقسيم الحرم واستباحته؟.
بدوره ، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في تغريدات له عبر تويتر: 'انه لم يعد مقبولا السكوت الدولي على التعديات الاسرائيلية المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس'.
وتساءل:' أين المجتمع الدولي من تمادي اسرائيل في انتهاك أبسط حقوق الانسان ألا وهي حرية المعتقد؟'.
وقال:' لا شك أن رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة أثار غيظ اسرائيل لأنه يُشكّل خطوة دبلوماسية نحو الاعتراف بدولة فلسطين'.
وشدد على استمرار دعم لبنان للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني في مسيرته نحو تحقيق الاعتراف الكامل بدولة فلسطينية حرة مستقلة.
إلى ذلك أدانت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في بيان صحفي اليوم، الاعتداء الإرهابي والإجرامي الذي قام به جنود الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى والمصلين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان على مرأى من العالم أجمع.
ولفت المكتب السياسي لحركة 'أمل' اللبنانية في بيان صحفي آخر إلى انه لم يكن مفاجئا على الاطلاق قيام قطعان المستوطنين بقيادة أحد الوزراء في حكومة اليمين باستباحة المسجد الاقصى المبارك، واعتبر ان أحداث المسجد الأقصى الأخيرة تتم بغطاء رسمي وبحماية جيش الاحتلال في إطار تطبيق خطة حكومية هادفة لتقسيم مكاني للمسجد الاقصى تترافق مع تهجير الفلسطينيين وتزنير مدينة القدس بالأطواق الاستيطانية.
وأضاف: ان هذه الجريمة الإرهابية الاسرائيلية تترافق حاليا مع استهداف المدارس المسيحية في الأراضي الفلسطينية وتعطيل حقوقها، ما أسفر عن وضع ما يزيد عن ثلاثين ألف طالب خارج مدارسهم.
ودعا المكتب المرجعيات الدينية في العالم الى قيادة رأي عام عالمي لمواجهة جرائم التدنيس الاسرائيلية للحرمات الدينية والاعتداء على حق الحياة والتعليم لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان حركة 'أمل' تؤكد وقوفها المتواصل الى جانب أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لحماية القدس والمقدسات وصولا الى تحقيق أمانيه الوطنية.
كما استنكر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب الأمير طلال ارسلان في بيان له اليوم، الانتهاك الإسرائيلي للمسجد الأقصى الشريف.
وقال: إن شرعية الانتهاك لحرمة الأقصى التي تغطيه الحكومة الإسرائيلية ممثلة بوزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل، إنما يدل على أنه إجراء سياسي بامتياز يهدف أولا إلى تغطية الإخفاقات الإسرائيلية على مستوى السياسة الدولية، حيث بدأ الشعب الفلسطيني ينتزع حقه الأممي بالتمثيل ويكشف الستار يوما بعد يوم على انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها المحتل الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الصامد.
أضاف: 'وثاني هذه الإخفاقات هو فشل إسرائيل أمام أسيادها في زعزعة إرادة الشعوب العربية حيث كان المطلوب منها أن تفكك وحدة لبنان وسوريا والعراق ومصر وغيرها من الشعوب العربية وما لاقته من الفشل الذريع فارتدت مجددا إلى الداخل'.
ودعا ارسلان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى الضغط الفوري على إسرائيل لإيقاف التعدي عل المسجد الأقصى الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها