عقد اجتماع موسع في مركز معروف سعد الثقافي، ضم ممثلين للهيئة الشعبية في التنظيم الشعبي الناصري وللحراك الشعبي الفلسطيني ولجان القواطع والأحياء والروابط في مخيم عين الحلوة، للبحث في الأحداث الأخيرة التي شهدها المخيم وتداعياتها.

استهل الاجتماع بمداخلة لأمين عام التنظيم الدكتور أسامة سعد، شدد خلالها على "ضرورة البحث بين جميع الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية الهموم المشتركة التي يعاني منها كل من الشعبين اللبناني والفلسطيني في عين الحلوة، ذلك لأن مخيم عين الحلوة هو جزء لا يتجزأ من صيدا كما أن أمنه من أمن صيدا والأمن الوطني اللبناني عامة".

وأكد على "ضرورة تعزيز الدور الوطني للمخيمات وخصوصاً النضال في سبيل القضية الفلسطينية ولا سيما حق العودة إلى فلسطين إضافة إلى التصدي لمحاولات تفجير الأوضاع الداخلية في مخيم عين الحلوة الهادفة إلى زعزعة أمنه واستقراره وتهجير سكانه".

ودعا إلى "وضع حد لأعمال الاغتيال في المخيم من خلال تعزيز دور القوة الأمنية وتزويدها بالامكانات البشرية والمادية". وطالب الحكومة "بتغيير النظرة الامنية الضيقة إلى المخيمات ووقف التضييق على الفلسطينيين ولا سيما في ما يتصل بالعمل والتنقل اضافة إلى اعطائهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الانسانية الأساسية". واستنكر "سياسة تقليص الخدمات التي اعتمدتها الاونروا تجاه أبناء المخيمات والفلسطينيين النازحين من سوريا"، داعيا إلى "ضرورة تعويض المتضررين في الاشتباكات الأخيرة داخل المخيم".

وكانت مداخلات ومناقشات تناولت تداعيات الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وأوضاع القلق والظروف الصعبة إضافة إلى الخسائر المادية التي لحقت بسكان المخيم، وأكدت "أهمية دور صيدا وخصوصا التنظيم الشعبي الناصري في المساعدة على المعالجة".

وشدد المجتمعون على أن "مخيم عين الحلوة هو جزء لا يتجزأ من مدينة صيدا وأن أمن المخيم مرتبط كل الارتباط بالأمن في صيدا والجنوب وبالأمن الوطني اللبناني عامة، من هنا فإن المحاولات المتلاحقة لضرب الأمن والاستقرار في المخيم إنما تصيب أيضاً صيدا والجنوب ولبنان عموماً وتستهدف المخيم لكونه عاصمة الشتات الفلسطيني، كما تستهدف أمن لبنان واستقراره وهي ترمي إلى خلق صراع فلسطيني داخلي وزج المخيم في صراعات مذهبية لا يستفيد منها إلا أعداء لبنان والقضية الفلسطينية وفي مقدمتهم العدو الصهيوني".

وأكدوا "الحوار أسلوباً لحل الخلافات وإدانة أعمال الاغتيال ومحاولات تفجير الأوضاع في مخيم عين الحلوة، واعتبارها عملاً تآمرياً يستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المخيم وإغراقه في الفوضى، وذلك بهدف تدميره وتهجير سكانه والقضاء على دوره في الكفاح الوطني الفلسطيني، وخصوصاً النضال من أجل العودة إلى فلسطين".