التقى عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في مكتب الأخير في بيروت، يرافقه سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، السبت 5\9\2015.

وجرى عرض للأوضاع العامة، لاسيما أوضاع المخيمات الفلسطينية على ضوء المستجدات الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة.

كما التقى الأحمد على رأس الوفد نفسه وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق.

وخلال اللقاء عرض وزير الداخلية للعلاقات اللبنانية الفلسطينية من كافة جوانبها وتم استعراض الواقع الفلسطيني في لبنان في ضوء الاحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة اخيراً.

وبعد اللقاء تحدث الأحمد قائلاً: "تشرّفنا بلقاء وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق في اطار التنسيق بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية في كل القضايا المشتركة وفي مقدّمها تطورات القضية الفلسطينية، لأننا ندرك ان لبنان حملَ هذه القضية الفلسطينية شعباً وحكومة واحتضن القضية بكل قوة واحتضن مئات الآلاف منذ النكبة ولا يزال يحتضنهم.

مضيفاً: "اطلعنا معالي الوزير على التطورات في داخل فلسطين وكل التحركات على الصعيدَين الاقليمي والدولي المتعلقة بالوضع الفلسطيني في ظل انسداد عملية السلام والمخاطر التي تواجه الوضع الفلسطيني خصوصاً في ظل تصاعد عمليات الارهاب الصهيونية داخل فلسطين، وايضاً ما يحصل على صعيد الوضع الفلسطيني في الخارج خاصة داخل المخيمات الفلسطينية سواء أكان لجهة ما جرى بحق المخيمات في سوريا، أو لجهة المحاولات المتواصلة التي تدور منذ عشرات السنين لاستغلال وضع المخيمات الفلسطينية في لبنان كما جرى سابقاً في مخيم نهر البارد وكما تدور محاولات منذ فترة طويلة في مخيم عين الحلوة من قبل اطراف عدة لا اريد ان استعرض تفاصيلها سواء أكانت محلية او اقليمية أو دولية لتفجير الوضع الامني خاصة في مخيم عين الحلوة كبرى المخيمات الفلسطينية في الخارج للتأثير واستخدام ما يدور في عين الحلوة في الوضع الداخلي اللبناني والتأثير على الامن والسلم الاهلي في لبنان".

وتابع: "نحن حريصون ان نبقى نتواصل مع جميع الجهات اللبنانية المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية اللبنانية للمحافظة على الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة ومنع تفجير الوضع الامني فيه، ومنع أن يكون ملجأً للخارجين عن القانون مهما كانت جنسياتهم وهذه اصبحت معروفة للجميع والخطوات التي بدأت منذ فترة بدعم من قيادة الجيش والاجهزة الامنية المعنية والحكومة اللبنانية وبالتنسيق الكامل مع معالي وزير الداخلية".

واردف: "ناقشنا اوضاع الفلسطينيين في لبنان وتحسين ظروف معيشتهم وعملهم والجانب الاداري المطروح بتنظيم اوضاعهم المتعلقة بجوازات السفر واستبدال الهويات وغيرها من القضايا بالتنسيق مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي يرأسها معالي الوزير حسن منيمنة".

وختم: "كان هناك تفهم لكل ما طرحناه مع معالي الوزير الاخ نهاد المشنوق لكل القضايا، وقد عبّر عن ارتياحه عن التطورات التي حصلت في داخل مخيم عين الحلوة، والترتيبات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية لحفظ الامن والاستقرار والتصدي لأي محاولة للتفجير داخل المخيم".