فتح ميديا/لبنان، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، أُقيم لقاء وطني في مقر الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة الأربعاء 2013/5/15، حيثُ ضمَّ ممثلي فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، والأهلية والمؤسسات الاجتماعية، واللجان والاتحادات الشعبية الفلسطينية.

وقد توالى على إلقاء الكلمات كلٌ من مسؤول إعلام حركة "فتح" في صيدا إبراهيم الشايب باسم "م.ت.ف"، وأبو بسام المقدح باسم قوى التحالف، وأبو جهاد عباسي باسم لجنة النازحين من مخيمات سوريا، وأبو إسحاق المقدح باسم القوى الإسلامية، إلى جانب عمار حوران عن حركة الجهاد، وأم حسام باسم لجان العمل النسائي، وكمال الحاج عن اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، ونجاة النصر باسم المرأة الفلسطينية، إضافةً إلى كلمة الشباب الفلسطيني التي ألقتها تغريد الصديق، وكلمة المبادرة الشعبية التي ألقاها ناصر شناعة، وكلمة  الجبهة الديمقراطية وألقاها أبو بشار.

وقد نوَّهت الكلمات إلى ما تحمله ذكرى النكبة من معانٍ ورمزيةٍ، وأكدَّت سقوط كل المراهنات الصهيونية على نسيان شعبنا مع الزمن قضيته وأرضه.

واستنكر المتحدثون المواقف العربية إزاء ما تتعرَّض له القدس والضفة الغربية من محاولات تهويد وانتهاكات متعددة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ممارسات صهيونية غير إنسانية، وشدَّدوا على حق شعبنا بالمقاومة بكافة أشكالها، وحق شعبنا بوحدة قيادته وإجراء المصالحة، داعين إلى الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي في المخيمات، ولافتين إلى ضرورة تطوير الهيئة المنبثقة عن اللقاء السياسي الذي تمّ في عين الحلوة.

وناشد الجميع الحكومة اللبنانية بتحمُّل مسؤوليتها تجاه النازحين وإعطائهم حصتهم من المساعدات الدولية التي تصل إلى النازحين السوريين عموماً، وطالبوا الأونروا بتحمُّل مسؤوليتها تجاه تقديم المساعدة والإيواء والعلاج والتعليم لهم جميعاً. كما طالبوا الجمعيات والمؤسسات الأهلية بتوحيد الجهد للارتقاء بآليات تقديم المساعدات للنازحين من مخيمات سوريا لتأمين احتياجاتهم الأساسية بشكل متساوٍ.

وفي الختام وجَّه الجميع التحية إلى الشهداء الذين قضوا في مسيرة شعبنا منذ تبلوُّر المشروع الصهيوني في منتصف العشرينات وحتى اليوم وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية، وإلى الشعب الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات.