​​​​​​سلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على "أصغر سجن في العالم"، والذي يوجد في جزيرة "سارك"، التي تعد جزءًا من أرخبيل جزر القنال الإنجليزي في أوروبا، ويُقدر عدد سكانها بحوالي 500 نسمة تقريبًا.

ويُعتقد أن السجن الموجود في هذه الجزيرة الخلابة هو أصغر سجن ما زال قيد الاستخدام على مستوى العالم.
ويتكون مبنى السجن من زنزانتين بلا نوافذ، بالإضافة إلى ممر عرضه ثلاثة أقدام ويمتد على طول المبنى أمام الزنزانتين، وتشمل وسائل الراحة هناك أسرة ذات ألواح خشبية ومراتب مهلهلة.
ويعود تاريخ بناء هذا السجن، الذي يوصف رسميًا بكونه "زنزانة احتجاز"، إلى عام 1856، حيث كان يتم احتجاز السجناء به لمدة أقصاها يومين بموجب سلطات قضائية مُنحت للجزيرة في القرن السادس عشر؛ لكن إذا كانت الجريمة أكثر خطورة أو كانت مدة عقوبتها أطول، فإنه في هذه الحالة يتم إرسال الجاني إلى سجن أكبر في جزيرة "جيرنسي" القريبة من جزيرة "سارك"، وهي بدورها من جزر القنال الإنجليزي.
وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن إدارة شرطة جزيرة "سارك" تتكون من فردين بشكل عام: شرطي وشرطي مساعد.
وكان الشرطي المساعد المنتهية خدمته "مايك فاوسون" قد أفاد العام الماضي بأن الجزيرة "تعج بالمجرمين"، لافتًا إلى أنه من الضروري أن يكون ضباط الشرطة مجهزين بـ"رذاذ الفلفل" للتعامل مع المشتبه بهم؛ وتشمل قائمة الجرائم التي تشهدها الجزيرة تهريب المخدرات والعنف الناجم عن احتساء الكحول، والقيادة تحت تأثير الكحول.
وتجدر الإشارة إلى أن التهمة الأخيرة لا تُرتكب أثناء قيادة السيارات، نظرًا لأنها محظورة في جزيرة "سارك"، لكن يُسمح للسكان المحليين بقيادة الجرارات والعربات التي تجرها الخيول والدراجات.