توجه الأسير محمد علان بالشكر الجزيل إلى سيادة الرئيس محمود عباس، وإلى كل المؤسسات الرسمية والأهلية، وعموم الشعب الفلسطيني وكل شرفاء العالم الذين وقفوا إلى جانبه وساندوه في محنته الصعبة الناتجة عن حقد وعنجهية الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال زيارة طبيب الأعصاب الفلسطيني الأخصائي عادل مسك اليوم للأسير علان في مستشفى 'برزلاي'، التي تمت من خلال التنسيق بين هيئة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الصحة، برفقة مدير عام الدائرة القانونية في الهيئة لؤي عكة ومحاميها كريم عجوة.
وقال الطبيب مسك، في بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الأحد، إن الأسير علان يتحسن تدريجيا، وهناك بشائر خير على وضعه الصحي، حيث إنه بكامل قواه الجسدية والعقلية، ويستطيع التحدث، وأنه تناول اليوم قليلا من الشوربات التي يمكن لها أن تهيئ معدته وجسمه لتقبل الغذاء.
وأضاف أن الاستمرار في متابعته بهذه الطريقة ستضمن له استعادة صحته وعافيته بعد هذا الإضراب الطويل الذي استمر 65 يوما.
وأوضح مسك 'أنه رغم التحسن الذي طرأ على صحة الأسير علان، إلا أنه ما زال في وضع صحي خاص، وبحاجة إلى رعاية دائمة، وأنه يتوجب عدم الاستعجال لرؤيته على ما كان عليه قبل ارتكاب هذه الجريمة بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي أراده ميتا'.
من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن زيارة الطبيب مسك، أدخلت كثيرا من الراحة لدى كافة المهتمين والمتابعين لقضية علان، وأن التنسيق ما زال على أعلى المستويات وبشكل دائم بين الهيئة ووزارة الصحة، لتقديم كل ما يمكن لخدمة الأسير علان.
ووجه قراقع شكره وتقديره لسيادة الرئيس محمود عباس على كل ما بذله ويبذله في متابعة قضية أبنائه في سجون الاحتلال، مؤكدا أن سيادته تعامل مع قضية علان بكل مسؤولية، وكانت تعليماته واضحة منذ البداية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية خلال إضرابه، وبدعوة أسرته إلى لقائها معه، وبمطالبته توفير طواقم طبية رفيعة ومتخصصة في الأعصاب والتغذية والرعاية الصحية، لمتابعة وضع محمد وتقديم كل العلاج المناسب له.
وأضاف قراقع: ' ليس غريبا على الرئيس محمود عباس هذه المواقف المليئة بالحنان والمسؤولية، فهو الأب والقائد والرئيس المخلص لوطنه وشعبه، كيف لا وهو من يؤكد في كل المحافل الدولية وفي كل المناسبات الوطنية والدينية على عدالة قضية الأسرى وضرورة تحررهم من ظلام السجون'.
وطالب قراقع دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن 'تخجل من ذاتها، وأن تعترف بإجرامها بحق الأسير علان الذي هزمها بإرادته وتصميمه على إنهاء ما يسمى بالاعتقال الإداري، هذا الاعتقال غير الشرعي وغير الإنساني والمخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، حيث ما يزال حوالي 500 معتقل يقبعون خلف القضبان بفعل قراراته'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها