سادت مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة ومحيطها منذ ساعات الصباح، أجواء شديدة التوتر وسط استنفار وانتشار واسع لجنود وشرطة الاحتلال؛ لتأمين الحماية والحراسة لآلاف المستوطنين الذين يستعدون لاختراق القدس القديمة بمسيرات ضخمة في الذكرى الـ 46 لما يسمى 'توحيد القدس'.
وتصل ذروة احتفالات المستوطنين ساعات عصر اليوم بمسيرات يرفع فيها المشاركون والمشاركات الاعلام الإسرائيلية، ويطوفون بوابات البلدة القديمة، ويهددون باجتياح المسجد الأقصى، لفرض السيادة اليهودية الكاملة عليه-حسب اعلانات الجماعات اليهودية المتطرفة، وتختتم بمهرجان ليلي حاشد في منطقة البراق.
وكان آلاف الطلبة اليهود انتظموا طوال يوم أمس بجولات ومسيرات في أنحاء مختلفة من المدينة المقدسة وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، تركزت أكبرها بالقرب من منطقة باب الخليل 'أحد بوابات القدس القديمة'، وسط اقامة الرقصات المختلفة.
وقالت مصادر عبرية، إن نحو 12 الف طالب يهودي شاركوا في فعاليات أمس، وتجمع المشاركون بالقرب من مقبرة مأمن الله غربي المدينة، ثم توزعوا لمجموعات اخترقت أسوار وأبواب البلدة القديمة بالقدس، خاصة منطقة بابي الخليل والنبي داوود، وسط حراسات مشددة.
وأضافت المصادر ذاتها أن المسيرات اختتمت بمهرجان على أرض وقف بركة السلطان سليمان القانوني، قرب منطقة باب الخليلن بموازاة سور القدس التاريخي، شارك فيه عدد من وزراء الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال في القدس 'نير برقات'، وتم عرض فيلم وثائقي للبرامج والمشاريع التهويدية في القدس المحتلة، بالإضافة إلى عرض غنائي راقص.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها