قال الحاخام جيفري وولف من كبار حاخامات بيت هلل بعد خروجه من جولة استفزازية برفقة العشرات من المتطرفين اليهود في ساحات المسجد الاقصى »ان الحديث هنا يدور عن جبل الهيكل, والاقصى موجود خارج المنطقة اصلا «. واشار وولف في تصريحات لاذاعة عبرية الى »انه يشعر بالسعادة لدخوله جبل الهيكل لأول مرة في حياته, لكنه يشعر بالعار والخجل لانه تم تحذيره من الشرطة قبل دخوله, ولأن شرطيا رافقه مع حارس من الاوقاف بشكل متزامن في مشهد يبعث على القلق« . ورافق وولف في جولته الاستفزازية رئيس بلدية الناصرة العليا شمعون جفسو الذي اعتاد دخول ساحات المسجد الاقصى برفقة متطرفين يهود, ونقلت عنه احدى الاذاعات العبرية دعوته » لكل المواطنين اليهود الى زيارة المكان وتأكيد يهوديتهم عليه« .
وسمحت شرطة الاحتلال لعشرات المتطرفين اليهود بدخول المسجد الاقصى, والذين لبوا دعوات من قبل منظمات يهودية متطرفة الى جانب تضامنهم مع عضو الكنيست اليميني موشيه فيجلين الذي تمنعه الشرطة حاليا من دخول المسجد الاقصى . واوضحت مصادر اسرائيلية مقربة من تلك المنظمات اليهودية »ان شرطة الاحتلال سعت بكل جهد لانجاح دخول المجموعات اليهودية حيث تم تقسيم الزائرين الى مجموعات صغيرة يرافقها عناصر من الشرطة لمنع اية عملية احتكاك مع الفلسطينيين«. واشارت تلك الجهات » الى ان الشرطة عندما تقصد ادخال اليهود ومنع عمليات التشويش فانه يمكنها ذلك كما حصل امس, من خلال الاستعدادات الشرطية والاجراءات التي تم اتخاذها في المكان«. وأكد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة »فتح«، أن ما قامت به جماعات المستوطنين امس من اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على الموجودين داخله بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي هو تحد واضح للولاية الأردنية على المقدسات الإسلامية. وأوضح عبد القادر، أن الاعتداء على المسجد الأقصى ليس الأول، وإنما لأول مرة تقوم قوات الاحتلال بإطلاق غاز الأعصاب خلال الاشتباكات مع المواطنين الموجودين داخل المسجد الأقصى والذي أدى إلى عدد من الإصابات بالاختناق.