بدعوة من الفصائل الفلسطينية في الشمال اعتصم العشرات من أبناء مخيمي "نهر البارد" و"البداوي" وممثلين عن الفصائل الفلسطيينة والأحزاب اللبنانية، أمام مقر الصليب الأحمر في طرابلس استنكاراً لجريمة حرق الطفل علي الدوابشة.

واعتبر مسؤول المؤتمر الشعبي الناصري اللبناني عبد الناصر المصري "أن هذه الجريمة اﻹرهابية النكراء تستدعي يقظة ضمير من أضاعوا البوصلة فلسطينياً وعربياً واسلامياً، حكاماً كانو أم حركات وأحزاب ومنظمات وجماهير، فكل نقطة دم لا تسقط على أرض فلسطين هي خسارة كبيرة للقضية وكل تعبئة إعلامية لا تخدم قضية تحرير فلسطين أو صمت، هي شراكة للمجرمين الصهاينة في إجرامهم". داعياً "الفصائل ﻹنهاء الانقسام والتوحد خلف برنامج نضال ينبثق من منظمة التحرير بعد إعادة هيكلتها".

من جهته قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في الشمال أبو جهاد "لقد هزت هذه الجريمة المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات"، متسائلاً أين هو الضمير الإنساني في هذا العالم المتحضر؟ وأين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان؟

كما دعا "السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تسليح أهلنا في المخيمات والقرى ليتمكنوا من الدفاع عن أبناءهم من هجمات المستوطنين".

وفي نهاية الاعتصام سلمت الفصائل مذكرة إلى مندوبة الصليب الأحمر في طرابلس تستنكر الجريمة البشعة.