فتح ميديا/لبنان، استضاف الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان الناشطة النسائية وعضوة مجلس الشيوخ البريطاني الليدي "فيونا" من حزب المحافظين، ورئيسة اللجنة النيابية في مجلس النواب البريطاني السيدة " نيكولا بلاكوودز على رأس وفد نسوي في مقر الاتحاد في مخيم شاتيلا، الاثنين 15/4/ .2013
هدف الزيارة هو التنسيق مع اتحاد المرأة، والإطلاع عن كثب على أوضاع المرأة الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية، كذلك المرأة الفلسطينية النازحة من مخيمات سوريا، والتعرُّف على أبرز برامج وأنشطة اتحاد المرأة، ومتابعة موضوع العنف ضد المرأة.
كان في استقبال الوفد الرسمي مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنه جبريل، وعضو إقليم لبنان زهرة الربيع.
من جهتها، أوضحت جبريل للوفد الزائر كل ماتعانيه المرأة الفلسطينية من اضطهاد ومعاناة وتعنيف ولعل أقصى درجات العنف هذه، تلك التي تمارسها إسرائيل بحق المرأة الفلسطينية. معللة أن احتلال الأرض هو ما دفع المرأة للعمل، وهذا ما سهّل لها الانخراط في الأحزاب والعمل السياسي. لافتةً أن الكوتا النسائية وصلت إلى نسبة 20% في المجلس التشريعي والوطني، ومنهن من أعتلى الكراسي الدبلوماسية كسفيرات ووزيرات في السلطة الفلسطينية ومحافظات ورئيسات بلدية، ومنهن من وصلن إلى المراتب في صندوق النقد المالي الفلسطيني.
وعن نشاطات وبرامج الاتحاد قالت جبريل:"نحن نعمل منذ البداية على تأمين الحقوق للمرأة، لأن المرأة إنسان كامل الأهلية لها عقل، عكس ما يقوله الكثيرون أنها ناقصة عقل ودين، وهي مؤهلة لممارسة كافة الأعمال".
واستطردت جبريل، لدينا برنامجين: التمكين النسائي بالتنسيق مع حزب العمال النرويجي والمساعدات النرويجية، من خلال اقامة عدة ورش عمل لمواجهة كافة أنواع العنف. وقمنا بتدريب النساء في اللجان الشعبية، موضحة أن اللجان الشعبية هي عبارة عن بلدية تهتم وتؤمّن الخدمات للاجئين في المخيمات. كما قمنا بتدريب النساء في كل المخيمات وتعريفهم مفهوم العنف، واشركنا الرجال في التدريب، على أساس أن الرجل هو أحد مسببات هذا العنف، وقد أشركنا أكثر من 20 رجلاً في التدريب، وورش العمل، والتدريب من شأنها تخفيف العنف، لأننا نعيش في مجتمع معنّف، والرجل أيضاً معنّف لأنه يعيش في مجتمع عنف.
البرنامج الثاني هو مشروع القروض: وهو ايجاد فرص عمل للرجال والنساء، وقد وصلت نسبة القروض للرجال 52% وهناك حالات بمبلغ بسيط استطاعت تطوير وضعها الاقتصادي وتحسين مستوى معيشتها.
وحول سؤال عن تقديمات الاتحاد للنازحين الفلسطينيين من سوريا أجابت جبريل: النازحون نكبة بكل ما للكلمة من معنى، ومهما قدمنا لهم فنحن مقصّرون. وعلى هذا الصعيد قمنا باستقبال الأطفال من عمر 3 سنوات لغاية 5 سنوات كحضانة في كل المناطق، بالإضافة إلى تنظيم دورات دروس تقوية ودروس محو أمية بالتنسيق مع اليونيسيف والأونروا. كما قدمنا مساعدات عينية مثل الفرشات والملابس والتموين بعض احتياجات المنزل وهذا طبعاً تم بالتنسيق مع النرويجية ومؤسسة "انيرا" واليونيسيف. وقمنا بتنظيم نشاطات ترفيهية للأطفال وعرض مسارح من تقديم النازحين، وتابعنا قضايا النساء الحوامل وتسهيل عمليات الولادة.
وطرحت جبريل قضايا عدة يعاني منها النازحون كإيجار البيوت واستغلال أصحاب البيوت كرفع بدلات الايجار وموضوع العلاج والدعم النفسي وانتشار الأمراض وقضية العلاج حيث أن ما تقدمه الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية وبعض المؤسسات والجمعيات لا يرتقي إلى نصف القيمة العلاجية والاستشفائية للمريض.
هذا واستمع الوفد الزائر مطوّلاً إلى مجموعة من النسوة النازحات من مخيمات سوريا حول معاناتهم وحول التقديمات التي تقدّم لهم وعن احتياجاتهم.
في ذات الوقت وفي مقر اتحاد المرأة في مخيم شاتيلا وزّعت لجنة القروض الدفعة الثانية من مشروع قروض الاستثمار والذي شمل 16 حالة. وكانت اللجنة وزعت قبل ستة أشهر الدفعة الأولى لمجموعة من المستثمرين لمشاريع تترواح قيمتها بين 1000$ و 3000 $ وتشمل هذه القروض مشاريع جديدة ودعم مشاريع قديمة وتحسينها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها