واصلت جريدة الديار في الأيام الأخيرة وخاصة في الاعداد الصادرة بتاريخ 3/4/2013، و5/4/2013، و9/4/2013 نشر أخبار لا صحة لها حول اختراقات أمنية في مخيم البداوي تحديداً، والتركيز على أن هناك مقرات ومراكز للجيش الحر في المخيم، وأن هناك مجموعات كبيرة من العناصر تتجمع في المخيم، وأنه يتم خطف عناصر علوية وادخالها إلى المخيم للتحقيق معها، إضافة إلى تصوير مخيم البداوي على أنه سوق لتجارة الأسلحة وبكميات كبيرة، والادعاء بأن هناك حوالي (30) ألف نازح سوري في مخيم البداوي وانهم سلفيون وأصوليون وجيش سوري حر.

ويهمنا في حركة فتح كفصيل أساسي موجود في كافة المخيمات وخاصة في مخيم البداوي الذي تستهدفه جريدة الديار من خلال نشر مثل هذه الأخبار المغرضة والتي لا تمت إلى الحقيقة، وانما تهدف إلى وضع مخيم البداوي في دائرة الاتهام، وبأنه يلعب دوراً مع فريق ضد آخر، وذلك بهدف تسهيل عملية استهدافه سياسياً وأمنياً وعسكرياً وادخاله في أتون الصراع الدائر في سوريا، وهذه العملية مشبوهة ومُستنكرة من قبل كافة الفصائل الفلسطينية. ونحن بدورنا نؤكد التزامنا المبدئي بأننا لسنا جزءاً من الصراع الدائر في سوريا الذي نتمنى له ان يتوقف، وان تستعيد سوريا وشعب سوريا الوضع الطبيعي. كما نؤكد أيضاً، ومنذ بداية الأحداث وخاصة الأحداث الجارية في منطقة الشمال بأن المخيمات بعيدة عن التجاذبات والاحتكاكات، ونأبى أن نكون طرفاً في أية خلافات، فنحن أصحاب قضية مركزية وعدونا هي إسرائيل وليس غيرها، ومهمتنا هي توحيد وتجميع الآخرين. ولتنفيذ هذه الالتزامات فإن قيادة الفصائل في الشمال وفي البداوي تحديداً وأيضاً قيادة اللجنة الامنية تتابع بدقة مثل هذه القضايا وتسيِّر الدوريات، وتضع الكمائن على أطراف المخيم بشكل دائم حتى لا تحصل هناك أية محاولات لجرِّ مخيماتنا إلى التورُّط في الخلافات الدائرة، وهناك حرص كامل من كافة الفصائل على هذا الموقف السياسي المُلزم للجميع، ورغم التباينات السياسية بين الفصائل حول بعض القضايا إلاَّ أن قضية أمن المخيمات والمحافظة عليها بعيداً عن الصراعات هي نقطة لقاء جوهرية.

ونأمل من جريدة  الديار والقيمين عليها توخي الحقيقة والابتعاد عن العبث بأمن مخيماتنا واستقرارها ومستقبلها.

حركة فتح – اقليم لبنان

مفوضية الاعلام والثقافة

   11/4/2013