قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن وضع الأسير سامر العيساوي خطير جدا ومقلق، ويعاني من تباطؤ في دقات القلب. وأضافا لوكالة "وفا"، إن إسرائيل شكلت لجنة طوارئ طبية لمتابعة حالة العيساوي، ومنعت المحامين من زيارته. وأكدا أن وضع العيساوي يتطلب تدخلا طبيا عاجلا على أعلى المستويات لإنقاذ حياته، وحتى لا نستقبل شهيدا آخر.
وقال قراقع ان الرئيس محمود عباس تدخل شخصيا، وهناك تحرك على أعلى المستويات لإنقاذ حياته.
واندلعت أمس مواجهات في عدد من البلدات والقرى المحاذية لمدينة القدس.
ففي العيسوية أصيب ثمانية شبان بالرصاص المعدني، واعتقل ثلاثة آخرون خلال مواجهات اندلعت في البلدة. وقال شهود عيان إن المواجهات اندلعت عقب اقتحام وحدة من المستعربين القرية، واستفزاز المواطنين الغاضبين على استشهاد الاسير ميسرة أبو حمدية، وتردي الوضع الصحي للأسير العيساوي المضرب عن الطعام لليوم الـ258 على التوالي.
كما دارت مواجهات قرب مدخل بلدة الرام الرئيسي، وقرب مدخل بلدة عناتا. وأغلقت قوات الاحتلال عدة مرات الشارع الرئيسي من حاجز قلنديا باتجاه الرام، بسبب المواجهات التي وأصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق. واندلعت مواجهات قرب مدخل عناتا الشمالي الشرقي ومحطة أبو خليل للوقود أصيب خلالها عدد من الشبان.
أصيب عشرات الشبان بالرصاص المطاطي وحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال الرصاص بكثافة خلال مواجهات عنيفة في بلدة أبوديس، اندلعت احتجاجا على استشهاد الأسير أبو حمدية. وقال أنور بدر عضو لجنة قيادة فتح اقليم القدس لوكالة "معا" ان أبوديس شهدت مواجهات عنيفة، استمرت من ساعات الظهيرة حتى المساء، وتمركزت عند معسكر لجيش الاحتلال مدخل البلدة. واضاف ان قوات الاحتلال اعتقلت 6 مواطنين، بكمين نصب لهم في إحدى حارات البلدة، فيما اصيب العشرات بحالات اختناق بعد القاء القنابل الغازية بشكل عشوائي، اضافة لاصابة العديد من الشبان بالأعيرة المطاطية معظمها عولج ميدانيا في حين تم تحويل عدد منهم للمراكز الصحية لتلقي العلاج. ونوه بدر الى ان قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية والغازية خلال المواجهات.
ونشرت قوات الاحتلال أمس تعزيزات في مدينة القدس ومنعت آلاف المواطنين من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وأدت اجراءات الاحتلال لحصول تدافع بين عناصر الشرطة والشبان عند سوق القطانين، وتمكن عدد من الشبان من اجتياز السواتر الحديدية والوصول للأقصى. وبعد انتهاء صلاة الجمعة حصل تدافع بين قوات الاحتلال وعدد من الشبان الذين حاولوا الوصول الى ساحة باب العامود. وهذه الجمعة الرابعة التي يمنع فيها الشبان الذين تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الوصول للأقصى.
وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "تم تعزيز الأمن في وحول البلدة القديمة. وتم جلب اعداد اضافية من رجال الشرطة من مختلف المناطق للحيلولة دون وقوع حوادث".