اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في دورته العادية الـ22 اليوم الجمعة، خمسة مشاريع قرارات لصالح دولة فلسطين، قدمتها البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف.

والمشاريع المعتمدة هي: مشروع القرار المتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحصل على 46 صوتا بنعم فيما صوتت امريكا بلا، ومشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ونال 46 صوتا نعم وأميركا لا، ومشروع قرار حول الاستيطان الاسرائيلي في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وحظي بـ 44 صوتا نعم، فيما صوتت اميركا بلا، وتحفظ كل من كينيا وساحل العاج.

وحظي المشروع الرابع وهو الأهم حول متابعة تقرير البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق من اجل التحقيق فيما يترتب على المستوطنات الاسرائيلية من تداعيات بالنسبة الى الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني في جميع انحاء الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بـ 45 صوتا بنعم فيما صوتت امريكا بلا، ولم تشارك اثيوبيا بالتصويت.

اما مشروع القرار الخامس فكان حول متابعة تقرير بعثة الامم المتحدة الدولية لتقصي الحقائق بشأن النزاع في غزة والمشهور بتقرير غولدستون، ونال 42 صوتا نعم و4 تحفظ هم سويسرا تشيك اثيوبيا وكينيا وواحد لا أميركا.

وكان سفير فلسطين في جنيف ابراهيم خريشي قد تقدم خلال طرحه مشاريع القرارات، بالشكر لكافة أعضاء المجلس على التعاون ودعم القرارات المطروحة، مذكرا بالمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في كل نواحي حياته اليومية، كما تطرق الى موضوع الاسرى والمعاناة التي يعيشها اسرانا البواسل في سجون الاحتلال وأهمية التوصيات الواردة في مشروع القرار حول متابعة تقرير لجنة تقصي الحقائق في الاستيطان وانعكاساته على حقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب خريشي الدول الاعضاء التصويت لصالح القرار، مشيرا الى ان غالبية الدول تؤكد عدم شرعية الاستيطان بل وان عدد الدول الاوروبية التي منعت دخول هذه المنتجات وبيعها في اسواقها المحلية بازدياد. وجدد السفير خريشي طلبه من مجلس حقوق الانسان مساعدة اطفال دولة فلسطين لينعموا بحياة كريمة مؤكدا رفضنا استهداف المدنيين من الجانبين كما دعا دولة اسرائيل الى احترام حقوق الإنسان، وطالب المجلس بمساعدة دولة اسرائيل على احترام حقوق الانسان، واختتم السفير خريشي كلمته نتمنى ان تحظى مشاريع القرارات بدعم وتأييد كافة الدول الاعضاء.

وفتح رئيس المجلس المجال امام الدول لتقديم تعليل على تصويتهم على مشاريع القرارات.

وفي كلمتها عللت سفيرة الولايات المتحدة، تصويت بلدها بأن السلام بالمنطقة لا يكون من خلال قرارات احادية الجانب تستفرد بدولة اسرائيل داخل مجلس حقوق الانسان، بل من خلال محادثات السلام المباشرة بين الطرفين، كما اكدت ان الولايات المتحدة الاميركية مستمرة بدعمها للسلطة الوطنية الفلسطينية ماليا وذلك من خلال مشاريع 'الاونروا' ومشاريع دعم وتعزيز الديمقراطية والمساعدات التقنية والإنسانية، وطالبت بفتح باب التصويت على مشاريع القرارات وشجعت الدول بالتصويت بـ 'لا' 'لأن هذه القرارات لا تخدم أيا من الطرفين' حسب قولها.