في إطار التنسيق والعمل المشترك ومتابعة تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان، وانعكاساته على أوضاع اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، عقد اجتماع مشترك بين وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم مسؤولها في لبنان يوسف أحمد، وعضو المكتب السياسي للجبهة عدنان يوسف "أبو النايف"، ووفد حركة "فتح" الذي ضم أمين سر فصائل منظمة التحرير وحركة "فتح" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وأمين سر حركة "فتح" -إقليم لبنان حسين فياض "أبو هشام"، وذلك يوم الاثنين ٢٠٢٤/١٠/٢٨.

وناقش اللقاء العدوان الاسرائيلي المتواصل على فلسطين ولبنان، والهجمة الشرسة التي تنفذها حكومة نتياهو المتطرفة التي ترتكب أبشع المجازر والاعتداءات والإبادة، وتقود مشروع عدواني مدعوم من الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية. 
واعتبر المجتمعون بأن قرار الكنيست الإسرائيلي ومصادقته على قانون يحضر عمل وكالة الأونروا في فلسطين هو حلقة من حلقات العدوان واعتداء صارخ على ميثاق الأمم المتحدة، ويأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لقضية اللاجئين وحقهم بالعودة، ومحاولة للتخلص من الشاهد الدولي على النكبة الفلسطينية والجريمة الكبرى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وناقش المجتمعون أوضاع المخيمات الفلسطينية في ظل نزوح أعداد كبيرة من أبناء شعبنا خارج مخيماتهم، وشددوا على ضرورة قيام وكالة الأونروا بكامل واجباتها تجاه اللاجئين والنازحين في مراكز الإيواء وخارجها وتوفير الأموال لتقديم الإغاثة والرعاية الصحية المطلوبة لأبناء شعبنا بما يدعم صمودهم ويخفف معاناتهم.
وأكدوا على ضرورة تضافر كل الجهود الفلسطينية لحماية شعبنا وتعزيز صموده وممارسة الضغوط من كافة المكونات الفلسطينية على إدارة الأونروا للقيام بمهامها التي أسست لأجلها بإغاثة اللاجئين، وضرورة الإسراع في إعادة فتح مراكز الوكالة وعياداتها المقفلة، خصوصًا في مخيمات وتجمعات صور، خاصة وإن هذه المخيمات والتجمعات يتواجد فيها اليوم ما يقارب نصف أبنائها، ومن غير المقبول اكتفاء الوكالة بالقوافل الطبية الأسبوعية التي تذهب لساعات محدودة لهذه المخيمات.
كما أكد اللقاء على ضرورة التزام وكالة الأونروا بتغطية تكاليف علاج جرحى العدوان بشكل كامل، وقيامها بمسؤولياتها وواجباتها في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجؤون الفلسطينيون في لبنان.