دمرت قوات الاحتلال، فجر أمس، حي "أحفاد يونس" الذي أقامه نشطاء المقاومة الشعبية قبل خمسة أيام من الخيام ضمن قرية باب الشمس على اراضي العيزرية والزعيم شرق القدس المحتلة.
وقال نشطاء: "اقتحمت قوة احتلالية معززة بعشرات الآليات العسكرية وطائرة مروحية، الحي نحو الساعة الثانية فجرا، واعتقلت نحو 50 شخصا ومنهم امين عام حركة المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي ونحو 12 صحفيا، ونقلتهم الى جهة خارج الحي. وتولت جرافات عسكرية تجريف الحي ودمرت الخيام، ومتنزه الألعاب الذي انشئ للأطفال.
وقال الناشط عبد الله أبو رحمة إن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز النائب مصطفى البرغوثي، ومحمد الخطيب من بلعين، وسامي أبو غالية من عرب الجهالين، وفاطمة أبو الرب التي تم توقيفها بزعم انها اعتدت على أحد الجنود. ومن داخل مقر شرطة "معاليه ادوميم" قال النائب مصطفى البرغوثي قبل اخلاء سبيله: "ان الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني بهدمه حي "أحفاد يونس"، واعتقال ساكنيه".
وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "شارك اكثر من 200 شرطي في هذه العملية وتم اخلاء الموقع في نصف ساعة".
من جهتها، قالت لوبا سمري المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان انه تم اطلاق سراح كافة المعتقلين في القرية بعد انتهاء التحقيقات معهم.
و"حي احفاد يونس" جزء من "قرية باب الشمس" اقامه ناشطون فلسطينيون من المقاومة الشعبية السلمية على اراض مهددة بالاستيطان والمصادرة في الجهة الشرقية المقابلة لمستوطنة معاليه ادوميم.
ورفع الناشطون الاعلام الفلسطينية في قريتهم وحاولوا بناء بيت من الحجارة والطين فيها. واقيمت القرية في المنطقة التي تسميها اسرائيل "اي 1" والتي اعلنت عن مصادرتها بهدف البناء الاستيطاني في المنطقة.