أعلن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم الثلاثاء رفضه لمطالبات الفلسطينيين بإقصائه من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

ومن المفترض أن تصوت الاتحادات الـ209 الأعضاء بالفيفا على طلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلال المؤتمر السنوي للفيفا المقرر في مدينة زيوريخ السويسرية يوم 29 أيار/مايو الجاري.

وأرجع الاتحاد الفلسطيني السبب في طلبه إلى القيود الأمنية القاسية المفروضة على حركة اللاعبين الفلسطينيين .

كذلك اتهم الاتحاد الفلسطيني نظيره الإسرائيلي بالسماح لنادي بيتار "العنصري" بالمشاركة في الدوري الإسرائيلي.

ومن المقرر أن يناقش السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في القدس ورام الله يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال روتم كيمير الرئيس التنفيذي للاتحاد الإسرائيلي إن الفلسطينيين يزجون بالرياضة في القضايا السياسية. وأضاف :"لسوء الحظ نجد أنفسنا الآن وكأننا رهينة تستخدم في المواجهة ضد حكومتنا".

وأشار إلى أن الاتحاد الإسرائيلي يرى طلب الفلسطينيين "غير المسبوق" بمثابة "خلط واضح بين السياسة وكرة القدم."

وقال في تصريحات للصحفيين :"كرة القدم في منطقتنا يجب أن تستغل كجسر بين الشعوب كي نظهر لحكوماتنا وللجميع أن كرة القدم يمكنها تجميع الشعوب ولا يجب استغلالها كسلاح في وجه بعضنا البعض."

وأشار إلى أن أكثر من 95 % من إجمالي طلبات الفلسطينيين الخاصة بانتقال الرياضيين بين الحدود الواقعة تحت سيطرة الإسرائيليين جرى الموافقة عليها ، وأن الاتحاد الإسرائيلي لا يستطيع الموافقة للمطلوبين من قبل الحكومة الإسرائيلية لأسباب أمنية.

وعن فريق بيتار ، قال كيمير إن الاتحاد الإسرائيلي دائما ما يكافح العنصرية ويعاقب فور ظهورها في الرياضة الإسرائيلية، وسبق وعاقب أحد الأندية بتجريده من نقاطه ، وهو إجراء غير مسبوق.

وقال كيمير :"لا أعرف كم اتحاد لكرة القدم في العالم قلص بالفعل نقاط فريق كرة قدم بسبب تصرف مثل هذا" ، وأشار إلى أن ظاهرة التصرفات العنصرية من قبل المشجعين المتعصبين موجودة في كل العالم ، وتأتي أيضا في صور معاداة السامية.

ويرجح بشكل كبير ألا يحصل طلب الفلسطينيين على تأييد أغلبية بنسبة الـ75 % المطلوبة لتطبيقه ولكن بلاتر يأمل في حل القضية قبل المؤتمر الذي يسعى من خلاله للفوز برئاسة الفيفا لفترة خامسة.