- ثمنت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا خطوة مجموعتي 'أوقفوا دعم الصندوق القومي اليهودي في جنوب إفريقيا'، و'صوت اليهود من أجل السلام'، للاعتذار عن أي دعم سابق قدمه يهود جنوب إفريقيا لتمكين المشروع الاستعماري الإسرائيلي في فلسطين.
وقال السفير الفلسطيني لدى جنوب أفريقيا عبد الحفيظ نوفل، 'إننا ننظر بإيجابية كبيرة إلى سفر مجموعة من ممثلي الوسط اليهودي إلى القرى المهجرة عام 1948م للاعتذار عن تمويل إقامة أحراش الحديقة العامة على أنقاض قرية لوبيا الفلسطينية التي تعرضت لتهجير قسري خلال النكبة'.
وأضاف 'أن الفعالية التي سينظمها نشطاء وداعمون للحقوق الفلسطينية مساء اليوم الجمعة على أنقاض قرية لوبيا بمشاركة ممثلين عن يهود جنوب إفريقيا تعتبر خطوة تقدمية بالغة الأهمية، لا سيما وأنها ستتضمن اعتذارا صريحا باسم يهود جنوب إفريقيا لأهالينا الذين تضرروا من إقامة تلك الحديقة على أنقاض قريتهم'.
وأشار إلى أهمية هذه الفعالية من ناحية المكان والزمان والدلالات التي يجب أن تلتقطها الحكومة الإسرائيلية اليوم قبل غدا.
وأكد أنه 'لن يعود بمقدور أية قيادة إسرائيلية مواصلة مشروعها الاستيطاني والإحلالي على حساب الحقوق الفلسطينية دون أن تواجه رفضا من كافة الأوساط المحبة للعدالة والاستقرار في العالم'.
وأردف نوفل 'أن هذه الخطوة على رمزيتها تنزع الغطاء عن أية مطالبات إسرائيلية سابقة أو لاحقة، تحاول فرض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في المنطقة كونها تفتقد للإجماع داخل الأوساط اليهودية نفسها'.
يذكر أن أحراش الحديقة العامة المقامة على أراضي قرية لوبيا المهجرة عام 1948م قد أنشئت خلال حقبة الفصل العنصري بتمويل حصري من الجالية اليهودية في جنوب إفريقيا التي تنقسم بشكل حاد بين مؤيد ومعارض لإسرائيل كمشروع وسياسات.
وكان أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي الذي أقيم في جنوب إفريقيا مطلع آذار الماضي قد شهد عرض فيلم 'قرية تحت الأحراش'، الذي يتناول بنظرة نقدية واضحة تمويل يهود جنوب إفريقيا إقامة أحراش الحديقة العامة على أنقاض قرية لوبيا التي تقع في شمال فلسطين التاريخية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها