قال الرئيس محمود عباس، إن القيادة الفلسطينية تلقت وعودا من أطراف الصراع في سوريا بتجنيب المخيمات السورية أعمال العنف، موضحا انه رغم ذلك لا زال 'غير مطمئن' وان ذلك (عدم اطمئنانه ازاء اوضاع المخيمات)، يقف وراء ارسال وفد اخر، سيتوجه الاسبوع القادم الى سوريا، لضمان تجنيب المخيمات اعمال العنف.

وقال الرئيس عباس في مقابلة مع قناة 'العربية' الإخبارية، بُثت مساء يوم الخميس: 'نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية السورية، كما لا نتدخل في شؤون مصر أو تونس، لكننا مهتمون بحماية أهلنا في سوريا'.

وأضاف' أرسلت وفدا إلى سوريا الأسبوع الماضي، للحديث مع الحكومة السورية، والمعارضة، لإبعاد المقاتلين عن المخيمات الفلسطينية'.

وتابع' استطعنا طوال عام ونصف العام من الأحداث الدائرة في سوريا، أن نحمي المخميات الفلسطينية في سوريا، إلى أن حصلت الاشتباكات في مخيم اليرموك' مشيرا الى ان ' كل الفصائل الفلسطينية كانت متفقة على تحييد الفلسطينيين في سوريا، إلا فصيلا واحدا، هو القيادة العامة أحمد جبريل'، الا انه (احمد جبريل) اقنتع بفكرة إبعاد المقاتلين عن المخيمات. لكنه قال بأنه 'غير مطمئن حتى الآن'، وسيبعث بوفد، مجددا، الأسبوع المقبل، إلى سوريا لمتابعة أمور المخيمات في سوريا.

وفي الملف الفلسطيني الداخلي، قال الرئيس محمود عباس بأن حركة حماس حماس، ممثلة برئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، أكدت موافقها على دولة على حدود عام 1967، كما أكدت موافتها على المقاومة السلمية.

وجدد الرئيس عباس خلال حديثه موقفه من موضوع العمل المسلح في الاراضي الفلسطينية وقال:' المقاومة المسلحة عندي ممنوعة، وكذلك في غزة. أؤيد المقاومة الشعبية السلمية، والمظاهرات ضد الاحتلال، كما حدث في قرى باب الشمس، وباب الكرامة التي أقيمت على أراض فلسطينية'.

واشار ان التعاطي المصري مع ملف المصالحة لم يختلف بين عهدي مبارك ومرسي، فكلاهما يريد تحقيق المصالحة، رغم ما يقال عن علاقة حركة حماس الخاصة بالإخوان المسلمين في مصر.

وقال بأنه يؤيد إغلاق الانفاق بين قطاع غزة ومصر، موضحا ان 'الانفاق موجودة منذ العام 1967، والآن هناك نحو 1200 نفق، والمصريون لم يغلقوا الانفاق. رغم أن هذه الانفاق تحقق بعض الاحتياجات لأهالي غزة، إلا أنها تستغل للتهريب لمصالح خاصة'.