قال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، أنور عبد الهادي، إن تنظيم "داعش" انحصر تمدده في مخيم اليرموك، جنوبي دمشق، وبات يسيطر على 60% من المخيم بعد أن كان يسيطر على 90%.
وأوضح عبد الهادي في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، الثلاثاء، أن "تنظيم داعش بات يسيطر فقط على 60% من المخيم بعد أن كان يسيطر على 90% خلال الأيام الماضية، وانحصر تواجده في الأحياء الشرقية، والجنوبية (المتاخمة لمنطقة الحجر الأسود التي يسيطر عليها داعش)، ووسط المخيم، بينما تسيطر اللجان الشعبية الفلسطينية على غرب وشمال المخيم".
وأشار عبد الهادي إلى أن الاشتباكات متواصلة بين اللجان الشعبية الفلسطينية من جهة، وتنظيمي داعش وجبهة النصرة من جهة أخرى، لافتاً إلى أن كلاً من التنظيمين "يطلقان النار على كل من يتحرك في المخيم، وكل من يحاول الدخول والخروج". ووصف المسؤول الفلسطيني ، الأوضاع داخل المخيم بـ"الصعبة".
وكان مسلحو تنظيم "داعش" اقتحموا مخيم اليرموك، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم من جهة وبين كتائب أكناف بيت المقدس (مسلحون فسلطينيون وسوريون)، واللجان الشعبية، وفصائل فلسطينية أخرى، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فضلاً عن نزوح عدد من سكان المخيم، وإجلاء عدد آخر من قبل منظمة التحرير الفسلطينية.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان (تعتبر نفسها مستقلة)، فقد دفعت الأحداث منذ ثورة مارس/آذا ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها