انتفضت الضفة أمس في جمعة «كسر الصمت» تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، حيث نظمت تظاهرات حاشدة تصدت لها قوات الاحتلال.
ففي محافظة رام الله والبيرة جرح عشرين مواطنا اثنان منهم بالرصاص الحي وأصيب أكثر من مئة متظاهر بحالات اختناق شديد بالغاز المسيل للدموع في مواجهات وقعت بين متظاهرين وجيش الاحتلال أمام معسكر عوفر.
واستهدف جنود الاحتلال الصحفيين لمنعهم من تغطية التظاهرة بعد ان اعلن عن محيط المعسكر منطقة عسكرية مغلقة، ما أدى لإصابة أربعة صحفيين أحدهم بعيار مطاطي في الوجه.
ووصل مئات المواطنين من عدة محافظات وداخل الخط الأخضر للتظاهر أمام المعسكر حيث صلوا الجمعة.
وشهدت قريتا النبي صالح وبلعين وحاجز قلنديا العسكري مسيرات تضامن ومواجهات أسفرت عن اصابة عدد من المتظاهرين.
وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة خلف الشيخ رائد صلاح في ساحة بلدية البيرة قبل ان ينطلق الجميع في مسيرة باتجاه معتقل عوفر.
وفي العيسوية، أصيب ثمانية مواطنين خلال مواجهات اندلعت عقب قمع الاحتلال لمسيرة تضامنية مع الأسير سامر العيساوي.
وفي بيت لحم، منعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية من الوصول إلى مكان إقامة الجدار العنصري. وتمكن متظاهرون، أمس، من رفع أعلام فلسطين، وصور الأسير سامر العيساوي داخل مستوطنة «أفرات»، جنوب بيت لحم. واعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين، وأصابت العشرات خلال قمعها لمسيرة تضامنية مع الأسرى قرب حاجز الجلمة. وذكرت مصادر أمنية أن مركبة عسكرية إسرائيلية دهست الشاب راشد زهير الأحمد (20عاما) خلال مطاردتها للشبان، واعتقلته. كما أصيب عشرات المواطنين بحالة اختناق خلال مواجهات في بلدة يعبد.
وفي قلقيلية اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء اطلاق الاحتلال قنابل الغاز على مسيرات في كفر قدوم وجيوس وعزبة الطبيب.
وفي نابلس أصيب عشرة شبان بحالات اختناق واعتقل شابان خلال مواجهات مع جنود الاحتلال على حاجز حوارة.