قال قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس محمود عباس محمود الهباش إن من يفكر لمجرد التفكير القبول بدولة فلسطينية في غزة من العرب والمسلمين والفلسطينيين هو خائن لله والرسول، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بدولة فلسطينية دون مدينة القدس التي هي سر وجودنا بتاريخها وحضارتها وأزقتها وجغرافيتها.
وقال الهباش خلال خطبة الجمعة من أعلى منبر من مسجد ضريح الزعيم الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة برام الله:' لقد كشف مؤخراً عن مؤامرة بدعم عربي ودولي وفلسطيني، لسلخ غزة عن فلسطين، حاك خيوطها جنرال اسرائيلي وأراد ان ينفذها من يحملون أسماءنا ويتكلمون بألسنتنا.
وأضاف 'إن من خطرت هذه الخاطرة بعقله، أو سمح لعقله أن تمر على خياله فهو خائن، وربما لو رآها في المنام عليه أن يفتش قلبه، لأن هذه الخيانة بعينها'.
وجدد التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية أي دولة فلسطين دون أن يكون قلبها القدس، وقال:' لا نريد دولة ولا إمبراطورية، ولا نريد حتى أي كيان، أو أي اسم؛ لأن فلسطين كلها، بدون القدس لا قيمة لها ولن نقبل بها، لأن القدس هي جوهر وجودنا، وهي أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين وهي مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي آية من القران الكريم، ومن تنازل عنها فهو يتنازل عن سورة الإسراء، وبالتالي تنازل عن العقيدة والدين. وهذه خيانة. والله لا يحب من كان خوانا أثيما.
وأردف الهباش: إنه عندما فضحت المؤامرة خرج البعض ونفى، فهذه المؤامرة كانت في طريقها للتنفيذ، قبل سنتين أو أقل قليلاً، فمن يفكر في دولة ذات حدود مؤقتة وهدنة لمدة 15 عاماً أو أكثر يعني أنه لا يوجد شيء اسمه فلسطين وأقصى واستقلال وقدس. متسائلاً من يقبل بذلك غير الخوان الأثيم الذي لا يحبه الله؟
من جهة أخرى، حمل الهباش العالم أجمع مسؤولية العدوان والتطرف الإسرائيلي بحق شعبنا، والتي كان آخرها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الذي دعا إلى قطع رؤوس العرب بالفؤوس، دون أن تحظى هذه التصريحات بأي ردة فعل من العالم.
وقال:' أن مثل هذه التصريحات لو صدرت من أي مسؤول فلسطيني لاتهم بالإرهاب ولربما عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن.
وأشار الهباش إلى الممارسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس، وكيف تتعامل سلطات الاحتلال بعنصرية على الاسم في القدس، فتهين وتعتدي على كل من اسمه 'محمد' وترحب بأسماء شلومو والياهو وغيرها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها