-استهجنت إثارة موضوع الكونفدرالية في هذا الوقت بالذات

- أكدت اهمية المضي قدما في خطوات المصالحة وتنفيذ كل ما اتفق عليه

 

قالت اللجنة المركزية لحركة فتح إن قواعد الصراع قد تغيرت، وأن اي مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي يجب ان تقود الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

 

وصرح الناطق الرسمي باسم حركة فتح وعضو مركزيتها نبيل ابو ردينة في ختام اجتماع اللجنة المركزية للحركة برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم الخميس، إن اللجنة المركزية اكدت رفضها للمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال الدولة المؤقتة، او اية حلول اخرى تنتقص من حق شعبنا في تقرير مصيره.

 

وأضاف أكدت اللجنة المركزية أهمية المضي قدما في خطوات المصالحة، وتنفيذ كل ما اتفق عليه لإغلاق فصل الانقسام المدمر، واعادة الوحدة واللحمة لأرضنا وشعبنا.

 

وقال 'استهجنت اللجنة المركزية إثارة موضوع الكونفدرالية في هذا الوقت بالذات حيث اعترفت غالبية دول العالم بالدولة الفلسطينية مؤكدة على ان موقفنا الثابت ان هذا الموضوع ليس مطروحا على جدول الاعمال في الوقت الراهن وان العلاقات المستقبلية مع الاردن الشقيق ستبحث فقط بعد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 

وتابع، أكدت اللجنة المركزية رفضها المطلق للزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين من دول شقيقة وصديقة لقطاع غزة باعتبارها تكريسا للانقسام وتساهم في تشجيع البعض على سلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني سعيا لاقامة 'دولة غزة' وتهديد وحدة التمثيل الفلسطيني، مع تفهمها لنوايا البعض، وان ذلك يجب ان يتم من خلال البوابة الشرعية الفلسطينية.

 

 

 

وفيما يلي نص بيان اللجنة المركزية:

 

عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا برئاسة الاخ الرئيس محمود عباس في رام الله اليوم الخميس الموافق 31 كانون الثاني  2013. وقدم الاخ الرئيس عرضا حول مشاركته والوفد المرافق في القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الرياض وفي القمة الافريقية التي عقدت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، وفي هذا السياق قدم السيد الرئيس شكره وتقديره للقادة والزعماء الافارقة على مواقفهم ومواقف دولهم الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة وخاصة موقفهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأضاف، ناقشت اللجنة المركزية الاوضاع السياسية من مختلف جوانبها، متوقفة بشكل خاص عند السياسة التوسعية الاستيطانية الاسرائيلية التي تتواصل بكثافة في القدس وباقي مناطق الضفة، كما بحثت مساعي تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، كما توقفت عند قضية الاسرى في سجون الاحتلال، وكذلك معاناة شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك . كما ناقشت الاوضاع الداخلية في ظل استمرار الازمة المالية التي يعاني منها شعبنا الصامد على ارضه.

 

وقال ابو ردينة، تتوجه اللجنة المركزية بالتحية والتقدير لأبناء شعبنا في قطاع غزة على وفائهم للثورة الفلسطينية المعاصرة من خلال مشاركتهم بمئات الالف في احياء الذكرى 48 لانطلاقة حركة فتح .. انطلاقة الوطنية الفلسطينية التي أحيت هوية شعبنا وأنقذتها من خطر التبديد والإلحاق، وأكدت جماهير شعبنا في تلك الاحتفالات التفافهم حول القيادة الفلسطينية الشرعية وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها الوحيد لشعبنا الفلسطيني كقائد لنضاله الوطني.

 

ثانيا: رفض حركة فتح، ورفض الشعب الفلسطيني القاطع لسياسة دولة الاحتلال التوسعية بكافة اشكاله، كما ودعت أبناء الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني الى مواجهة هذه السياسة والانخراط بكثافة في المقاومة الشعبية في كافة المناطق وخاصة في القدس ومحيطها وفي الاغوار التي تشهد مخططات اسرائيلية متسارعة لتهويدها والسيطرة عليها بشكل كامل، وتدمير اي امكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 .

 

وفي هذا الإطار اعربت اللجنة المركزية عن تقديرها العميق للمبادرات النوعية التي يقوم بها ابناء شعبنا وبشكل خاص الشبيبة الفلسطينية من خلال اقامة قرى ومواقع الصمود في 'باب الشمس' 'والكرامة' 'وكسر القيد'، وتدعو الى مزيد من هذه المبادرات وغيرها التي تؤكد على تصميم شعبنا على الصمود والتصدي للمخططات الاسرائيلية.

 

وعلى ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية، اكدت اللجنة المركزية على موقف حركة فتح وموقف القيادة الفلسطينية، الذي لا يرى اي فرصة حقيقية لاستئناف عملية السلام والمفاوضات مع استمرار سياسة التوسع والاستيطان، وخاصة في القدس، التي من شأنها ان تدمر مبدأ حل الدولتين، مؤكدة رفضها للمشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية من خلال الدولة المؤقتة، او اية حلول اخرى تنتقص من حق شعبنا في تقرير مصيره مؤكدة ان قواعد الصراع قد تغيرت، وان اي مفاوضات يجب ان تقود الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

 

ثالثا: أكدت اللجنة المركزية اهمية المضي قدما في خطوات المصالحة، وتنفيذ كل ما اتفق عليه لإغلاق فصل الانقسام المدمر، واعادة الوحدة واللحمة لأرضنا وشعبنا، كما وتؤكد ضرورة انهاء عملية تسجيل الناخبين في قطاع غزة وتشكيل حكومة التوافق الوطني من شخصيات مستقلة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في ضوء انجاز عمل لجنة الانتخابات المركزية، اضافة الى تسريع عمل اللجان الفرعية المنبثقة عن اتفاق المصالحة.

 

وفي ذات السياق أكدت اللجنة المركزية على رفضها المطلق للزيارات التي يقوم بها بعض المسؤولين من دول شقيقة وصديقة لقطاع غزة باعتبارها تكريسا للانقسام وتساهم في تشجيع البعض على سلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطيني سعيا لاقامة 'دولة غزة' وتهديد وحدة التمثيل الفلسطيني، مع تفهمنا لنوايا البعض، وان ذلك يجب ان يتم من خلال البوابة الشرعية الفلسطينية.

 

وقال ابو ردينة، ان اللجنة المركزية تستهجن اثارة موضوع الكونفدرالية في هذا الوقت بالذات حيث اعترفت غالبية دول العالم بالدولة الفلسطينية مؤكدة على ان موقفنا الثابت ان هذا الموضوع ليس مطروحا على جدول الاعمال في الوقت الراهن وان العلاقات المستقبلية مع الاردن الشقيق ستبحث فقط بعد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على خط الرابع من حزيران لعام 1967، ونستغرب تداول هذه المسألة من قبل البعض في هذا الوقت بالذات.

 

خامسا: تتوجه اللجنة المركزية بتحية اجلال وإكبار الى اسرانا الأبطال اسرى الحرية والاستقلال الصامدين والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وبشكل خاص الاسير سامر العيساوي، مؤكدة ان الاخ الرئيس والقيادة الفلسطينية وكل قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح سيواصلون العمل حتى يتم الافراج عن كافة اسرانا الابطال، وبهذا الشأن تدعو اللجنة المركزية ابناء شعبنا الى تكثيف تحركاتهم التضامنية مع الاسرى.

 

سادسا: ان اللجنة المركزية وهي تؤكد على موقف القيادة الفلسطينية من عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري ، فإنها تدعو كافة الاطراف العربية والدولية الى تامين الحماية لأبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة في مخيم اليرموك الذي يتعرض للقصف والتدمير وتهجير سكانه. وفي هذا الاطار تؤكد اللجنة المركزية على وقوفها الى جانب أبناء شعبنا في سوريا في محنتهم ورعايتهم وتامين عودة المهجرين الى بيوتهم.

 

سابعا: تدعو اللجنة المركزية الاشقاء العرب الى تنفيذ التزاماتهم المالية، وتأمين شبكة الامان العربية التي قررتها القمم العربية ، وفي هذا الاطار تثمن اللجنة وتقدر الدعم المالي الذي قدمته المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وأكدت اللجنة ان الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الحصار والضغوط يستحق اهتمام الاخوة العرب ودعمهم، كما تثمن اللجنة ما قدمته الجزائر وسلطنة عمان لدعم الشعب الفلسطيني بعد قرار الجمعية العامة في 29 نوفمبر2012، وهي على ثقة بان باقي الدول العربية ستقوم بواجبها الوطني والقومي تجاه اشقاءها في فلسطين.