قام وفد مقدسي قادم من أرض الوطن ، ضمن سلسلة زياراته لمخيمات الشتات في لبنان، بزيارة مخيم نهر البارد. وقد ضم  الوفد نائب أمين سر إقليم مدينة القدس رائد اللوزي، وأعضاء هيئة تنظيمية لمناطق القدس. وقد كان باستقبال الوفد أعضاء شعبة نهر البارد وعلى رأسهم أمين سرها أبو سليم.

وقد عقد لقاء وطني بحضور أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض، ونائب أمين سر إقليم القدس والوفد المقدسي، ولأمين سر وأعضاء شعبة نهر البارد، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، واللجان الشعبية، وعدد من فعاليات المخيم.

بدايةً رحب أبو سليم بالوفد بأحر عبارات الترحيب والتقدير بمناسبة هذه الزيارة واللفتة الطيبة، ثم عرف عن الحضور كل باسمه وصفته.

وبدوره، قام نائب أمين سر إقليم مدينة القدس بالتعريف عن الوفد، شاكراً الحضور على حفاوة الاستقبال، و مقدماً رسالة شكر مفعمة بالود من أهالي القدس إلى أهالي مخيم نهر البارد.

وأضاف: بأن لمخيم نهر البارد حكاية في نفوس كافة الشعب الفلسطيني لا يمكن لأحد أن يتجاهلها. وتطرق إلى الحديث عن القدس معتبراً الأخيرة بأنها البوصلة الصحيحة للأمتين العربية والإسلامية.

وأشار إلى المواجهات اليومية في باحات وشوارع القدس مع قوات الاحتلال، ذاكراً بأن كافة الفصائل هي شريكة في العمل النضالي.

ثم تحدث عن المعتقلين وأحوالهم، مشيراً إلى أنه في السنة الأخيرة قد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 700 طفلاً من القدس، و اعتبر ذلك فخراً للعمل الوطني.

كما أشار إلى معاناة أبناء القدس متحدثا عن سياسة فرض الضرائب والحرمان من العمل، وتهويد القدس، ومحاولات مصادرة الأراضي والمنازل، معتبراً ذلك سياسة ممنهجة لتعجيز الفلسطيني في القدس.

كما أكد على تمسك أبناء القدس بالأرض والصمود فيها، مشيراً إلى أن حركة فتح لن تتنازل عن مشروعها الأساسي لتحرير كامل الأرض.

وقد أنهى اللوزي كلمته سائلا الله أن يجمع بين جميع الفلسطينيين على أرض الوطن، و قد تكون فلسطين محررة من دنس اليهود.

ومن جهته تحدث أبو سليم عن واقع الإنسان الفلسطيني في لبنان، و عن واقع مخيم نهر البارد على وجه الخصوص.

وعند شرح معاناة أهالي المخيم، طالب أبو سليم القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بالعمل الدؤوب من أجل استكمال اعمار المخيم.

ثم رحب مسؤول الجبهة الشعبية في مخيم نهر البارد أبو وسام الغريب بالوفد المقدسي، متسائلا عن كيفية التعايش في ظل الوضع الأمني الموجود في القدس، وفي ظل سياسة فرض الضرائب على أهاليها.

ومن جهته أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أبو جورج، مؤكداً على مطالب الشعب الفلسطيني في الشتات بحق العودة، وإقامة الدولة المستقلة، و عاصمتها القدس. كما أشار إلى ضرورة إتمام المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية.

وبدوره، طالب ممثل الجبهة الديمقراطية في اللجنة الشعبية أبو نزار خضر بضرورة توحيد الكلمة والبندقية، مؤكداً على ضرورة تعزيز المصالحة الفلسطينية.

وقد أشار مسؤول الجبهة الشعبية في الشمال أبو زياد عودة إلى حكمة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في إعادة بناء مخيم نهر البارد، ذاكرا بأن الأخير هو الوحيد الذي يتم إعادة اعماره بعد هدمه، رغم بطء عملية الإعمار.

ومن جهته أكد أمين سر اللجنة الشعبية الدوري في نهر البارد أبو فراس ميعاري، أهمية مدينة القدس التاريخية و الدينية، مقدرا تضحيات أهاليها في الدفاع عن شرف الأمتين الإسلامية والعربية وعن دورهم النضالي. وقد أكد أبو فراس على التمسك بحق العودة.

ثم كانت مداخلة لمدير منتدى وموقع مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري خالد عثمان، حيث طالب المعنيين بضرورة الاهتمام بمخيم نهر البارد. ثم أشاد بحكمة القيادة الفلسطينية، متوجهاً برسالة إلى الرئيس مفادها إن مخيم نهر البارد على استعداد بأن يضحي بكل ما لديه من اجل العودة إلى أرض الوطن.

ثم كانت مداخلة لأحد أبرز فعاليات المخيم أبو وليد غنيم، ذكر فيها أمجاد مخيم نهر البارد، حيث كان للأخير شرف انطلاق الثورة الفلسطينية في لبنان، وقد حمل السلطة الفلسطينية مسؤولية إعادة إعمار المخيم. كما أكد على الوقوف مع وحدة القرار الفلسطيني، معتبرا أن عزة الشعب تكون في تمسكه بوحدته.

وبعد اللقاء جال الوفد برفقة أمين سر المنطقة وعدد من أعضاء الحركة  في شوارع وأزقة مخيم نهر البارد.