قام أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض يرافقه وفد من قيادة المنطقة بزيارة الوزير السابق فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس السبت ٢٠_٢_  ٢٠١٥ .

تباحث الطرفان في آخر المستجدات السياسية في الوطن العربي وتحديداً ساحتي لبنان وفلسطين

وأكد فياض بأن راية نضال ال كرامي قد انتقلت من خير سلف إلى خير خلف وبأن هذه العائلة التي قدمت الشهداء بسبب انتمائها القومي والعروبي لا زالت تتقدم الصفوف دفاعاً عن عروبة فلسطين .

وأضاف فياض بأن الفصائل الفلسطينية  تقف إلى جانب وحدة لبنان وأمنه واستقراره وبأنها لن تكون إلا إلى جانب السلم الأهلي فيه ولن يكون هناك نهر بارد جديد حتى مخيم عين الحلوة لن يكون إلا إلى جانب الاستقرار والشرعية اللبنانية .

وطالب فياض الحكومة اللبنانية ضرورة التعاطي الإنساني مع المخيمات وليس التعاطي الأمني وطالبها ضرورة الضغط على الأونروا لتحمل مسؤولياتها  تجاه الفلسطينيين في لبنان وتحديداً أهالي مخيم البارد والإسراع في الاعمار وفي تنفيذ برنامج الإغاثة .

وتطرق فياض إلى زيارة عزام الأحمد إلى لبنان ولقائه بكل المرجعيات الأمنية اللبنانية والتي كان لها الأثر الأكبر في ترتيب العلاقة الفلسطينية اللبنانية وتحديداً في ما يخص مخيم عين الحلوة .

وفي السباق لفت فياض إلى الجهد الدبلوماسي الذي تبذله القيادة الفلسطينية في مجلس الأمن والمرجعيات الدولية وخاصة محكمة الجنايات في لاهاي وفي الاتحاد الأوروبي لكسب المواقف المؤيدة لفلسطين.

وتخوف فياض من الهجمة الصهيونية على القدس تحديداً المسجد الأقصى في ظل ما يجري في الوطن العربي من أحداث دامية  .

بدوه، أكد سعادة الوزير فيصل كرامي على انتمائه العروبي وبأن فلسطين كانت ولا زالت قضية العرب الأولى وبأن كل ما يجري في الوطن العربي القصد منه حرف البوصلة عن الهدف الأساس وهو العدو الصهيوني وتهميش قضية الأمة فلسطين .

وأضاف: أن هناك مؤامرة لتهجير الفلسطينيين من فلسطين عبر سياسة الترانسفير  وجلب مستوطنين إلى فلسطين وهذه سياسة متجددة للعدو الصهيوني .

وأن حال المخيمات الفلسطينية شديد البؤس مما يجعلها عرضة للتطرف لذلك لا بد من إنمائها وأنا لا اعلم إلى متى ستبقى الفصائل الفلسطينية قادرة على حمايتها والحفاظ عليها. 

وأشار إلى ضرورة أن لا تعاني المخيمات الفلسطينية من هواجس مخيم نهر بارد جديد لأن على الجميع تحمل مسؤولية منع تكرار مأساة جديدة مشابهة لما حصل في مخيم نهر البارد والذي لا زالت آثاره بارزة للعيان حتى يومنا هذا .