قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن بلدية الاحتلال في القدس قررت بناء حمّام (مكفي) للمتدينين اليهود المستوطنين في حي رأس العامود بمبلغ أربعة ملايين شيكل.
وأضاف دلياني في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن قرار بلدية الاحتلال بصرف هذا المبلغ الكبير الذي تم جباية جزء كبير منه من أموال الضرائب التي تفرضها هذه المؤسسة التهويدية على المقدسيين، لبناء 'حمّام' تُمارس فيه شعائر دينية يهودية، أتى ليدعم ويشجع التواجد الاستيطاني الاستعماري غير الشرعي في المدينة العربية المحتلة، في الوقت الذي لا تقوم به دولة الاحتلال بالواجبات التي يفرضها عليها القانون الدولي من ناحية تقديم الخدمات للسكان الذين تقوم باحتلال أراضيهم، مثل التعليم والخدمات العامة وغيرها.
ولفت دلياني أن عضو مجلس ما يُسمى ب 'البلدية' المتطرف اريه كينج، هو عراب هذا المشروع، وهو ذات الشخص المتورط في العديد من عمليات الاستيلاء على منازل المقدسيين وتسليمها لمستوطنين أغراب عن المدينة في مناطق عدة مثل البلدة القديمة، سلوان، الشيخ جرّاح وغيرها.
وأوضح دلياني أن بلدية الاحتلال بررت بناء هذا الحمام في مستوطنة 'معليه زيتيم' التي تقطنها 105 عائلة يهودية متدينة تقوم على حراستها أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بالإضافة الى شركات أمن اسرائيلية خاصة، بأن الوضع الامني في القدس العربية المحتلة لا يسمح للمقيمين بالمستوطنة بالتنقل بحرية للوصول الى 'حمّامات' المتدينين في مناطق أخرى، وذلك بسبب التظاهرات اليومية المناهضة للاحتلال والاستيطان في القدس.
وأكد دلياني أن المستوطنين المستعمرين في احياء مدينة القدس العربية المحتلة يمارسون شتى أنواع الجرائم و التحرشات والاستفزازات بحق المقدسيين، وأن تدعيم وجودهم غير الشرعي من خلال هكذا مشاريع يعكس سياسة احتلالية توفر غطاء سياسياً وأمنياً ومادياً لهم للاستمرار بنهجهم الارهابي بحق المقدسيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها