بعثت القيادة الفلسطينية رسائل عاجلة الى الاتحاد الاوروبي وضرورة حلها فورا فيما يتعلق بالملف السياسي والمالي وسبل القضاء على التطرف الديني قبل الانفجار الكبير في فلسطين.
الرسائل تلك نقلها الدكتور نبيل شعث مسؤول العلاقات الدولية لسفراء ومندوبي 22 دولية اوروبية الذين التقى بهم في رام الله اليوم, وصرح في حديث خاص لغرفة تحرير معا قائلا": طالبت بدور اوروبي في عملية السلام وقلت لهم لن نعود الى مفاوضات برعاية امريكية, بل في اطار دولي...قصة كيري في المفاوضات لن نكررها".
واضاف شعث " طالبت اوروبا بلعب دور اكبر في التسوية السلمية على غرار ما يقوم به الاتحاد الاوروبي بحل مشكلة روسيا واوكرانيا فضلا عن المفاوضات النووية مع ايران ".
اما الرسالة الثانية تتعلق بالوضع المالي الصعب الذي تعيشه السلطة جراء احتجاز اسرائيل اموال المقاصة الفلسطينية, وهنا كشف شعث انه طالب السفراء الاوروبيين بضرورة تفعيل "الصندوق الدوار" وهي الاتفاقية التي وقعتها السلطة عام 1995 وتنص على قيام اوروبا باقراض السلطة المبالغ التي توقفها اسرائيل.
واضاف شعث "قلت لهم اننا بحاجة سريعة جدا الى تفعيل الصندوق الذي توقف العمل به عام 2005 , وذلك باقراضنا مبالغ المقاصة التي توقفها اسرائيل على ان تستردها اوروبا عقب اعادة تحويلها من قبل اسرائيل وهذه القروض بلا فائدة".
كما حذر شعث المجتمعين من انفجار الوضع في الاراضي الفلسطينية , وقال ": قلت لهم اذا لم تحول الاموال لنا سوف يتحول الوضع الى انفجار ويكون عنف شخصي وليس جماعي في وجه الجميع كما ان المجلس المركزي سيجتمع في مارس واذا لم تحل قضية الاموال فانه سيوقف التنسيق الامني ".
اما الرسالة الثالثة التي نقلها شعث الى المندوبين الاوروبيين فتتعلق بالتطرف الديني المنتشر في العالم العربي وخاصة المذابح التي ينفذها تنظيم داعش , وقال شعث": لمواجهة جرائم داعش لا يكفي ان تقصف الطائرات بل يكمن القضاء عليهم بحل قضية فلسطين التي يستخدمونها لتبرير جرائمهم".
كما اكد شعث ان القيادة الفلسطينية سوف تذهب الى محكمة الجنايات الدولية وانها ستتقدم بملفي الاستيطان والعدوان على غزة .
كما تطرق القيادي في فتح الى مسالة اعمار غزة وطالب المجتمعين بضرورة الحفاظ على الاغاثة السريعة وان لا تتوقف تلك الاغاثات للسكان هناك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها