استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي اليوم ممثل هولندا الجديد لدى دولة فلسطين السيد  بيتر موليما وذلك بمقر منظمة التحرير في رام الله .


ووضعت عشراوي الضيف في صورة آخر المستجدات السياسية وتدهور الأوضاع على الأرض بسبب الممارسات الإسرائيلية الأحادية المنافيه للقانون الدولي والتي تدمر فرص السلام وتنهي حل الدولتين، بما فيها تكثيف الاستيطان غير القانوني، ومصادرة الاراضي وهدم المنازل والانتهاكات العنصرية المتصاعدة بحق المقدسات الدينية في الاراضي الفلسطينية، وحذرت في هذا السياق من خطورة التصعيد الاسرائيلي في خضم المعركة الانتخابية وتهديد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو باقتحام الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الشهر القادم وقالت:" إن هذه الخطوة الاستفزازية هي تكرار لإقتحام شارون للمسجد الاقصى وتهدف الى جر المنطقة لمزيد من العنف وعدم الاستقرار وتحويل الصراع من سياسي إلى ديني".

كما تطرقت عشراوي لموجة العنف والارهاب التي تجتاح المنطقة والعالم حيث ادانت بأشد العبارات  الهجومين المسلحين اللذين استهدفا العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وشددت على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للعنف والعمل على إنهائها بشكل كامل، معربةً عن تضامن شعبنا الفلسطيني مع الشعب الدنماركي والشعب الفرنسي وكل الشعوب في مواجهة العنف  والارهاب ودفاعاً عن قيم الحرية والعدالة والمساواة، وقالت :" إننا نشعر مع دول أوروبا التي تعاني من موجة الارهاب المقيت ونحن نرفض ونستنكر أي عنف ضد المدنيين ولدينا ثقة بالقيم والقوانين الاوروبية التي تعالج هذه الجرائم بشكل يجتث ويعالج أسبابها، و نرى أن محاولات نتنياهو لأستغلالها للصالح الصهيوني محاولات مقيته ومرفوضة وتأتي في سياق خدمة المشروع الصهيوني وفيها إهانه لأوروبا والعالم كون أن هذه الاعمال الارهابية  ظاهرة يغذيها التطرف في كل مكان".

وأضافت:"إن حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وانهاء الاحتلال ومحاسبة إسرائيل على جرائمها؛ كلها وسائل ايجابية تساهم بشكل فعلي في مواجهة العنف والتطرف وهي اثبات لقيم العدالة والقانون في العالم".
 

وبحثت عشراوي مع الضيف العلاقات الثنائية بين البلدين وأليات تعزيز التعاون المشترك وقالت:" نرى تطورا هاما على مواقف هولندا تجاه القضية الفلسطينية ونأمل منها الاعتراف بدولة فلسطين وعدم ربط ذلك بالمفاوضات والمساهمة بشكل فعلي في إطلاق مبادرة سياسية أوروبية لإخضاع اسرائيل للقانون الدولي وإنهاء الاحتلال العسكري، وتجسيد حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني".