قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية إن القيادة الفلسطينية أمام مراجعة كاملة للعلاقة السياسية والاقتصادية والأمنية مع اسرائيل، وبالتالي مراجعة وظيفة السلطة وهذا دور المجلس المركزي لمنظمة التحرير فهو من أنشأها وله حق الولاية عليها.
وأضاف خلال استقباله لوفد برلماني سويسري "أن الاتفاق السياسي في أوسلو فرض علينا علاقات مع اسرائيل، لكن اسرائيل غير المعنية بالسلام دفنت اوسلو، واغلقت الباب أمام كل فرص السلام".
وقال اشتية: "نحن نعتبر أن إسرائيل دولة عدوة والمنحنيات الثلاثة من العلاقة التي فرضتها اوسلو تحتاج إلى إعادة نظر، فالمنحنى السياسي التفاوضي هو مغلق تمامًا، والثاني المنحنى الاقتصادي وهو أصبح طريق باتجاه واحد بفعل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، والمنحنى الثالث وهو الأمني انهته اسرائيل باجتياحاتها المتكررة للمدن الفلسطينية".
وبين أن حجز أموال الضرائب هو عملياً إغلاق لآخر أبواب الاتفاق الاقتصادي، كما اوضح أن إسرائيل تصدر للجانب الفلسطيني ما قيمته 4.1 مليار دولار، فيما لا يُسمح للفلسطينيين تصدير سوى ما قيمته 350 مليون دولار فقط، وهو وضع لا يمكن الاستمرار فيه.
وحول الانتخابات الإسرائيلية قال إن المستوطنين اليوم يعدون لاعباً رئيسيا في الساحة السياسية في اسرائيل، مشيراً إلى أنه ليس هناك في هذه الانتخابات من يملك برنامجا لإنهاء الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها