جرافات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، قرية باب الشمس التي اقامها ناشطون فلسطينيون على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "E1" شرق القدس.

وكان اكثر من مائتي مواطن من كافة المحافظات الفلسطينية أقاموا قرية "باب الشمس" في الحادي عشر من الشهر الجاري، حيث نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية.

وقال الناشط الفلسطيني علي عبيدات ان قوات كبيرة من جنود الاحتلال تواجدوا في المنطقة التي تم اقامة القرية عليها منذ يوم امس، وأغلقوا مداخلها اغلاقا محكما، بعد ان فرضوها منطقة عسكرية مغلقة.

وأضاف عبيدات ان الجنود قاموا بوضع سواتر وكتل اسمنتية على المداخل الرئيسية، وعند ساعات المساء صعدت اربع جرافات اضافة الى العديد من المركبات العسكرية الاسرائيلية وعشرات الجنود ورجال الشرطة الى مكان اقامة القرية وبدأوا عملية الهدم.

من جانبه قال محمود زواهرة عضو مجلس قروي باب الشمس ان العمل سيبدأ للعودة لإعادة بناء ما دمره الاحتلال داخل القرية.

ورفض زواهرة عن مواعد العودة، مؤكدا ان ذلك سيكون مفاجأة للاحتلال في القريب العاجل، وان كل خيمة تم هدمها سيتم اقامة العديد من الخيام مكانها.

ويأتي تنفيذ الهدم بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إلغاء قرارها المؤقت السابق الذي حظر على قوات الاحتلال إزالة الخيام التي نصبها الفلسطينيون في باب الشمس وبالتالي فتحت المحكمة الطريق أمام إزالة هذه الخيام.

واستوحى الناشطون اسم القرية من رواية الكاتب والروائي اللبناني إلياس خوري "باب الشمس" الصادرة عام 1998 في الذكرى الخمسين لنكبة فلسطين الكبرى، وهي تتناول تجربة فلسطيني التحق بالفدائيين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين بلبنان، وكان يتسلل سرا عبر الحدود للقاء زوجته التي استمرت بالعيش في إحدى قرى الجليل.