عبر الاتحاد الاوروبي وممثلو الدول في الاتحاد، عن قلقهم لما يحدث على الأرض وخاصة فيما يتعلق بقضية 'كريمزان' الواقعة في مدينة بيت جالا والمتعلقة بإقامة جدار الضم والتوسع العنصري فيها، وآثاره على السكان الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال جولة نظمتها مؤسسة 'سانت ايف' اليوم الخميس، لرؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي اطلعوا خلالها على اخر تطورات الجدار الفاصل في منطقة كريمزان.
وقال ممثل الاتحاد الاوروبي 'جون كات راتر'، إن رسالتهم خلال تواجدهم اليوم في منطقة كريمزان إنما هي رسالة تضامن وتعبير عن التزام الاتحاد الاوروبي نحو السكان الفلسطينيين وموقفهم عما يحدث هنا على هذه الارض وهي رسالة سياسية لكل الأطراف.
وأضاف إن الاتحاد الاوروبي سيستمر في دعم الشعب الفلسطيني وطرح مواقفه بشكل واضح فيما يتعلق بالاستيطان وجدار التوسع، وهذا جزء من العمل الذي نقوم به وهو ما سيصار خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن ما يجري في كريمزان من قبل إسرائيل غير عادل وأن موقفنا واضح بشكل عام وأن هذه القضية يجب أن تحل من خلال المحاكم ضمن القانون الدولي وبشكل لا يضر بالسيادة الفلسطينية.
وتابع إن أراضي منطقة كريمزان هي أراضي فلسطينية وجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولا يجب أن يتم تجاهل هذه القضية، مؤكدا أن الاتحاد الاوروبي يتابع القضية عن كثب خاصة في هذه الفترة حيث تصل إلى مرحلة حاسمة في المحاكم الإسرائيلية وهي هامة بالنسبة لهم.
وكان رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس قدم شرحا للضيوف حول ما يجري في المنطقة التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها منذ العام 2006، وتعتبر المنفس ليس لأهالي بيت جالا فحسب وإنما للمحافظة باعتبارها متنزه للمواطنين وملاذ للترفيه.
ووضع خميس الحضور في صورة المعاناة الحقيقية التي تواجهها المدينة بسبب حصارها من قبل المستوطنات اللواتي أقمن عنوة، عدا عن أن الجدار يحمل معه الاثار السلبية على النواحي الاقتصادية والنفسية للمواطنين، مشيرا الى ان الجدار في حالة اقامته سيجلب عدم الأمن والسلام وستقطع الجسور- إن وجدت- نحو السلام.
وناشد خميس ممثلي الاتحاد الاوروبي بقديم دعمهم الكبير من خلال الضغط على إسرائيل لوقف بناء الجدار وأي اشكال الاستيطان في منطقة كريمزان التي هي المكان الوحيد المتبقي لبيت جالا من حيث التوسع العمراني مستقبلا.
من جانبها لم تخف رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون تخوفها من المستقبل القادم لبيت لحم والمحافظة بشكل عام أمام السرطان الاستيطاني، والذي يتطلب من العالم أجمع ان يقف وقفته عن كثب لمنع المساس بمهد المسيح من التوسع الاستيطاني.
وحذرت بابون من خطورة الهجرة بين صفوف الشبان تحت 25 عاما والذين يشكلون 50% من سكان بيت لحم، بسبب الاجراءات الاحتلالية من خلال خنق الأرض وصعوبة الوضع الاقتصادي.
واختتمت 'دوما رسالة بيت لحم هي رسالة المسيح المتمثلة بالسلام العادل الشامل وهذا ما يدفعني الى توجيه ندائي لكم وللعالم أجمع بضرورة العمل مع البعض لمساعدتنا في حماية بيت لحم حتى تبقى تحافظ على صورتها التاريخية الفلسطينية بكافة معالمها'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها