توجهت الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة ملفات المصالحة الداخلية والمشاركة في الحوارات المقبلة.

وكانت جمهورية مصر وجهت دعوات رسمية للفصائل والقوى لزيارة أراضيها بعد اللقاء الذي وصف بـ 'الإيجابي' بين وفدي حركتي 'فتح وحماس' في القاهرة، والاتفاق فيما بينهما على متابعة تنفيذ أتفاق القاهرة في أيار 2011.

هذا وتوجه وفد من قيادة حركة حماس في القطاع إلى القاهرة للقاء بعض القيادات المصرية والفلسطينية.

وقال مصدر أمني مصري من معبر رفح إن 'وفد حماس الذي يضم 22 قياديا من أعضاء الحركة ولجان المصالحة في غزة توجهوا للقاهرة للقاء بعض القيادات المصرية والفلسطينية من فتح لبحث آليات تفعيل وتنفيذ اتفاق المصالحة برعاية مصرية'.

بدوره، أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، منيب المصري، في تصريح له' السبت، أن الفصائل والقوى ستناقش خلال اجتماعها بالقاهرة سبل دعم وتنفيذ اتفاقات القاهرة والدوحة.

وأوضح المصري، أن اجتماع الرئيس عباس ومشعل بالرئيس المصري محمد مرسي كان إيجابياً جداً، وأزال عقبات كثيرة كانت تعترض ملفات المصالحة وتطبيقها على الأرض.

ولفت إلى أن الساعات المقبلة ستكون هامة جداً، وستناقش خلالها الفصائل والقوى كافة العقبات التي تعرض الوحدة ووضع تصور لتنفيذ الاتفاقات السابقة وتطبيقها على الأرض.

وكشف المصري، أن اللجان التي انبثقت عن اتفاق القاهرة الأخير ستعقد اجتماعا لها في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل في القاهرة، لبحث تفعيل 'لجنة منظمة التحرير' بحضور قادة حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، لتفعيل اللجنة ووضع أسس وإستراتيجية وطنية ومتفق عليها لعمل المنظمة وهيكلتها.

وأنهى وفدا 'فتح و حماس' جلسة الحوار التي عقدت الأربعاء الماضي برئاسة كل من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي:' إنه تم الاتفاق بين حركتي فتح و حماس على تفعيل حوار المصالحة وفق الاتفاق الذي وقع في الرابع من آيار (مايو) عام 2011، مؤكداً أن مصر ستواصل بذل جهودها في رعاية ملف المصالحة حتى إنجازها وإنهاء الانقسام.