فتح ميديا/لبنان، اقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حفلاً تكريمياً للمناضلين اللبنانيين الجنسية والفلسطينيين الانتماء معن بشور وهاني فاخوري في دار الندوة- الحمرا الخميس 10/1/2013.
شارك في الحفل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن على رأس وفد من أرض الوطن، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري امنة جبريل، والوزير السابق عصام نعمان، والنواب السابقين منيف الخطيب- بهاء الدين عيتاني، ونائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، ونقيب الصحافة اللبنانية محمد بعلبكي، وممثل السفارة الإيرانية، وممثل حركة المقاومة الإسلامية قوات الفجر عبد الله درياقي، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش وأعضاء المنطقة، وممثلو فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، وممثلو الأحزاب والجمعيات والهيئات اللبنانية والفلسطيني،ة وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
بدايةً ألقى فتحي أبو العردات كلمة جاء فيها: "نجتمع اليوم لنكرم أخوة مناضلون واكبوا الحركة منذ نشأتها بل ساهموا في صناعتها الثورية قبل الانطلاقة المسلحة. يوم كان الانتماء لفتح تهمة كبيرة".
وأضاف، اليوم نحتفل بالمناضل معن بشور بصفته الفتحاوية القديمة فإننا أيضاً نحتفل بإسهامات المناضلين في التيارات القومية العربية الذين أمنوا بفلسطين قضية مركزية للعرب عن حق وقناعة وحماسية والذين أمنوا أيضاً بالدور الخاص للشعب الفلسطيني وأهمية تبلور الحركة الوطنية الفلسطينية المستقلة ليست بصفتها القطرية بل بصفتها صاحبة القضية الأولى للفلسطينيين والعرب.
كذلك كان لهاني فاخوري أول من خط بيراعه الجريء اسم حركة "فتح" في الإعلام اللبناني حيث عمل مع المناضل توفيق حوري على إصدار نشرة "فلسطيننا نداء الحياة" التي تم إصدارها عام 1959 واستمرت لغاية عام 1964 باعتبارها النشرة الناطقة بلسان الحركة، وهو أيضاً من أوائل مؤسسي الحركة اللبنانية المساندة لحركة "فتح" ومعه المناضلون الشرفاء رفيق بلعه، والحاج سليم شاتيلا، ومحيي الدين أغا ونبيل الجمل شقيق أول شهيد لبناني في صفوف الثورة الفلسطينية الشهيد خليل عز الدين الجمل.
ولقد جاء في كلمة المحرر في العدد الخامس من (فلسطيننا نداء الحياة) في شباط 1960 فقرتين أرى من الأهمية بمكان أن يتم التذكير بهما الأن ونحن نكرم الأخوين هاني فاخوري ومعن بشور حيث جاء في الافتتاحية ما يلي:
- نحن لا نهاجم حزباً أو جماعة ولا نمدح حزباً ولا جماعة لأننا نعتقد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية أكثر احتواءً لشعبنا من أي حركات أخرى.
- نحن جزء من الأمة العربية، ونضالنا جزء من نضالها، ويجب أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية، وبالطبع نحن لسنا من دعاة القطرية، لكن يجب عدم اقصاء شعبنا الفلسطني عن مركز القيادة بالنسبة لقضيته.
وختم أبو العردات: إن تكريمنا للأخوين العزيزين المناضلين ينبع أساساً من القيم النضالية السامية والنبيلة لتكريم من أمضى حياته في مسيرة الكفاح من أجل فلسطين، فلهم منا ومن شعبنا الفلسطيني كل المحبة الصادقة والوفاء والتقدير.
والقى معن بشور كلمة جاء فيها: "إن "فتح" هي ذاكرة متجددة يختلط مع كل حكاية من حكاياتها وجدان مغمس بالأحاسيس والمشاعر، وتحضر آلام ودماء شهداء وسجون ومعتقلات وحصار متنقل من مخيم إلى قطاع إلى وطن بأسره، هي عاطفة لا تمحوها الأيام ولا تضعف من توهجها الظروف ولا تقلل من إشعاعها الصعوبات والالتباسات".
واستذكر بشور مراحل الحركة التي عايشها بعملياتها العسكرية وقائديها العظماء وشهدائها الأوفياء، كما استذكر معارك بيروت ونضالات الشعب الفلسطيني معه.
والقى هاني فاخوري كلمة جاء فيها: "لقد كنا وما نزال وسنبقى مع الذين حملوا أرواحهم على راحتهم ودخلوا بها مهاوي الردى وصدقوا فيما تعاهدوا عليه، فقد قبلناهم شهداء خاشعين لتضحياتهم ولقد نجح هؤلاء القادة المؤسسين بإعادة شعب فلسطين إلى حمل قضيته بعد أن كان موزعاً في سراب الأنظمة العربية والأحزاب التي نشأت بحجة مقاومة اسرائيل واستعادة فلسطين وكان منها من هو مخلص في ذلك ولكن الفلسطينيين كانوا حطب يشتعل ويحترق في صراع الأنظمة والأحزاب فنادتهم "فتح" تعالوا لتنيروا تضحياتكم طريق العودة إلى الوطن، تعالوا لنعيد السلاح إلى أيدينا ونفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة فكانت "فتح" عندما لب الفلسطينيون وكنا سوياً جنباً إلى جنب وتحويل النداء إلى حقيقة ملموسة وهذا ما تحقق وتشابكت الأيدي وتوحدت الإرادات واشتدت القبضات على الزناد وسخ العزم منا واستطعنا أن نوصل من قطع في النضال، هذا النضال الذي بدأ من القسَّام ورفاقه حتى مفتي فلسطين الشيخ الحسيني ورفاقه والقائد الفذ عبد القادر الحسيني ورفاقه وصولاً إلى المناضل الرئيس ياسر عرفات ورفاقه في "فتح" والمنظمات الفلسطينية الأخرى تحت أي اسم كانت فهي كلها حركة الشعب الفلسطيني وهي كلها في إطار حركة تحرير وطني فلسطيني وواجب عليها ومحتم أن تتوحد وتتصالح".
وختم الاحتفال بتقديم درع وفاء وتقدير للمناضلين معن بشور وهاني فاخوري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها