قالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني إن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريا أمس قتلت مسؤولا عسكريا في الحزب وابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية في ضربة للحزب قد تؤدي الى عمليات انتقامية.
وقالت مصادر لبنانية إن الهجوم الصاروخي استهدف موكب جهاد مغنية بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل ما أسفر عن مقتل خمسة أعضاء من حزب الله بينهم القائد العسكري محمد عيسى (أبو عيسى).
وقال موقع تابناك الاخباري الايراني شبه الرسمي إن عددا من أفراد الحرس الثوري قتلوا ايضا في الهجوم دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقال التلفزيون الايراني الرسمي إنه لم يتسن التأكد من هويات "الشهداء".
واستهلت قناة المنار التابعة لحزب الله نشرة أخبارها المسائية قائلة ان "اسرائيل تلعب بالنار وان جنون العدو من تطور قدرات حزب الله العسكرية قد يدفعه الى مغامرة مكلفة تجعل الشرق الأوسط برمته على المحك".
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب لكن مصدرا امنيا اسرائيليا قال لرويترز: ان الجيش الاسرائيلي نفذ الهجوم.
وفيما ركز المراقبون الإسرائيليون على طبيعة الرد الذي قد يلجأ إليه حزب الله، ذكرت مواقع عبرية أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله هدد إسرائيل بالرد "بكل قوة" على عملية الاغتيال.
ونقلت هذه المواقع عن مصدر في جيش الاحتلال قوله: "إذا تحدى حزب الله إسرائيل فسيتلقى ضربة قاسية". وتحسبا من أي رد فعل يقوم به حزب الله، رفعت قوات الاحتلال قرب الحدود اللبنانية من حالة تأهبها. وذكر موقع 0404 المقرب من جيش الاحتلال أن نصر الله قال: "إسرائيل هي التي بدأت، وسنرد بكل قوة". 
وقال مسؤول في جيش الاحتلال: "ان حزب الله سيؤذي نفسه اذا حاول المس بإسرائيليين ابرياء، واطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل سيجر ردا قاسيا من طرفنا، حزب الله يدرك ذلك ومن الأفضل له أن يفكر جيدا قبل أن ينفذ اية عملية من هذا القبيل، وإسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي عندما يكون مسلحون يستعدون للمس بها". 
وانتقد يؤاف غالانت المرشح الثاني على قائمة "كولانو" (كلنا بالعربية)، لانتخابات الكنيست الاسرائيلي، توقيت العملية وقدر انه قد يكون مرتبطا باقتراب موعد الانتخابات. 
ولمح القائد السابق لما تسمى "منطقة الجنوب" في جيش الاحتلال، في حديث مع القناة العبرية الثانية إلى محاولة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاستفادة من عملية الاغتيال انتخابيا.