استقبل الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وفداً شبابياً من شبيبة الأحزاب الاشتراكية الدولية، الاثنين، في رام الله.

وفضح البرغوثي، الممارسات والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مفندا طبيعة الاحتلال الاسرائيلي الإحلالي والعنصري منذ عام 1947 موضحا ذلك بالخرائط والبيانات والصور.

وقال إن إسرائيل تسعى إلى تدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة بمصادرتها لأراضي المواطنين من خلال بناء جدار الفصل العنصري والاستيطان وتحويل الضفة الغربية إلى معازل وبانتوستانتا مقطعة الأوصال مثلما فعل نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا.

وأضاف البرغوثي، أن إسرائيل تماطل وتراوغ من أجل كسب مزيد من الوقت للإجهاز على ما تبقى من الضفة الغربية والقدس، مفندا المزاعم الاسرائيلية والعروض التي قدمت خلال المفاوضات.

وقدم البرغوثي شرحا تفصيليا للجرائم التي ارتكبتها إسرائيل أثناء العدوان الهمجي على قطاع غزة بالصور والوثائق والأرقام، عارضا بعض الحالات الإنسانية والمعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخاصة مع قرب فصل الشتاء.

ووصف البرغوثي للوفد الضيف مشاهداته الحية خلال زيارته إلى قطاع غزة أثناء العدوان، والدمار الهائل الذي لحق بكافة مناحي الحياة على صعيد البنية التحتية والاقتصادية والبيئية وانتشار الأمراض والأوبئة، مشيرا إلى أن آثار العدوان ما زالت تفتك بالشعب الفلسطيني وخاصة خلال فصل الشتاء والمنخفض الأخير.

وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من إمعان في الاستيطان وتهويد وهدم للمنازل في مدينة القدس يتنافى والمواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مشيراً إلى محاولات المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.

وطالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية جميع القوى الحية في العالم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني سيستمر في مقاومته الشعبية وكفاحة حتى كنس الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وشدد البرغوثي على ضرورة اتخاذ اجراءات حازمة وجدية وفرض المقاطعة والعقوبات على إسرائيل كونها تمثل نظام استعمار إحلالي وفصل عنصري هو الأسوأ في تاريخ البشرية، أسوأ مما كان عليه نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.