استنكر احمد قريع أبو علاء، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، اقتحام مجموعات من المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا بجولات استفزازية في ساحاته الطاهرة، وقامت مجموعة منهم بجولة على صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وندد قريع، في بيان صحفي اليوم الاثنين، بدعوات منظمات (الهيكل المزعوم) بنشر إعلانات عنصرية عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي، تدعو أنصارها إلى المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك الأسبوع المقبل، تزامنا مع بدء ما يسمى عيد 'الحانوكاة' اليهودي، الذي يبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري،معتبرا ذلك سياسة عنصرية عدوانية آثمة تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستغلال المناسبات لاستهداف المسجد الأقصى المبارك في اقتحامه وتدنيس ساحاته والاعتداء على حرمته وعلى المصلين المسلمين لاسيما النساء،وحرمانهم من دخول المسجد والصلاة فيه،بالإضافة إلى قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال المواطنة "أم رضوان عمرو" من باب حطة،وهي معلمة مجالس العلم في المسجد الأقصى المبارك .
واستهجن أبو علاء، قيام مجموعة "نساء من اجل الهيكل" بشرب النبيذ في ساحات المسجد الأقصى المبارك،في سابقة خطيرة تضع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خاصة في سياق المخطط الإجرامي ألتهويدي، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة في الاعتداء على المقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة والسماح لقطعان المستوطنين والمتطرفين اليهود بالقيام بإعمال فاحشة وارتكاب جرائم دينية في أولى القبلتين.
وحذر رئيس دائرة شؤون القدس ، من خطورة ما تقوم به الجمعيات الاستيطانية والمنظمات الاستيطانية الممولة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كمنظمة 'نساء لأجل الهيكل'، و'طلاب لأجل الهيكل'، و'برنامج هليبا' التلمودي و'اتحاد منظمات الهيكل' والتي تنوي مجتمعة في تنظيم برنامج تلمودي مركزي داخل المسجد الأقصى المبارك باقتحامه يوميا، خلال فترة ما قبل عيد (الحانوكاة) العبري، بدء من الرابع عشر الجاري، وحتى سادس أيام هذا العيد التلمودي.
وطالب قريع،المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة الالتفات إلى ما ترتكبه إسرائيل من جرائم في المدينة المقدسة والاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته ومنع المسلمين من الصلاة فيه،متسائلا:في أي قانون أو عرف يمنع المواطن من حق العبادة وتغلق بيوت العبادة ويتم الاعتداء على المصلين الآمنين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها