قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن انهيار محادثات السلام مع الفلسطينيين في وقت سابق من هذا العام سببه ان الفلسطينيين أرادوا لهذه المحادثات ان تنتهي.

وأضاف في كلمة مسجلة لمركز فكري في واشنطن، إن "المحادثات انتهت لأن الفلسطينيين أرادوا لها ان تنتهي"، مضيفاً إن الزعماء الفلسطينيين "ببساطة غير مستعدين .. لمواجهة العنف" الذي يرتكبه أبناء شعبهم.

وحذر نتنياهو من انه لن يتم التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين لا يعترف بتواجد "طويل الأمد" للقوات الإسرائيلية في المنطقة.

وأضاف نتنياهو، إن المحادثات انتهت لأن الفلسطينيين أرادوا لها ذلك ..لأن عباس فضل إبرام اتفاق مع "حماس" على المحادثات مع إسرائيل"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التي نقلت كلمة نتنياهو.

وشدد على انه "لا سلام بدون أمن حقيقي ..لا أمن حقيقياً بدون وجود طويل الأمد لقوات الدفاع الإسرائيلية لتوفير هذا الأمن".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقاد البناء الإسرائيلي في الأحياء اليهودية، قائلاً: "الهجوم المأساوي على معبد هار نوف اليهودي لم يكن يركز على عدد الشقق التي كان اليهود يقومون ببنائها في القدس. عباس ما زال في اتفاق سياسي مع أولئك الذين احتفلوا بقتل الحاخامات وثلاثة منهم من المواطنين الأميركيين".

وعرض نتنياهو ما وصفه بـ "ركائز السلام الثلاث التي يمكن أن تكون برنامجاً لإنهاء النزاع وهي اعتراف متبادل حقيقي وإنهاء كل المطالب بما في ذلك حق العودة وأمن إسرائيلي على الأمد الطويل".

وتابع، "أصدقائي، إسرائيل تسعى للسلام ولكننا نحتاج شريكاً فلسطينياً يتصدى للمتطرفين الفلسطينيين .. آمل في أن نجد مثل هذا الشريك".

نتنياهو يحمّل

وقال: "إسرائيل والجارات العربية المعتدلة سوف تكسب الكثير من التعاون".

وعقب دعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة في اذار، اعرب نتنياهو عن أمله في ان يحصل على "صلاحيات واسعة ومتجددة" لحكومة قادرة على حماية "الدولة اليهودية في هذه الأوقات المضطربة".

وفي تصريح اعقب تصريحات نتنياهو، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قاد جهود التوصل الى اتفاق سلام: "لن أستسلم".

وانهارت محادثات السلام التي توسط فيها كيري في نيسان وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.

من جهة ثانية، قال نتنياهو: إن إسرائيل قامت بدور رئيسي في منع التوصل الى اتفاق مع ايران حول كبح نشاطات برنامجها النووي الشهر الماضي.

وقال في كلمته المسجلة، إن الاتفاق كان من شأنه "بشكل فعال ان يترك ايران على عتبة ان تصبح قوة نووية".

وأضاف انه "رغم ان اسرائيل ليست جزءاً من مجموعة 5+1 إلا ان صوتنا ومخاوفنا لعبت دوراً حاسماً في منع التوصل الى اتفاق سيئ".

ومددت القوى الكبرى المعروفة بمجموعة 5+1 الجهود لوقف ايران تطوير سلاح نووي، مهلة التوصل الى اتفاق نهائي حول برنامج ايران النووي حتى 30 حزيران 2015 بعد فشلها في التوصل الى الاتفاق في 24 تشرين الثاني.

ووصف نتنياهو إيران بأنها "أكبر تحدٍ على الأمن القومي نواجهه"، وقال: إن على إسرائيل وحلفائها "استغلال الوقت المتوفر لزيادة الضغط على ايران لتفكيك قدراتها للأسلحة النووية".

وانتقدت إسرائيل علناً الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، محذرة من ان الإدارة الأميركية مخدوعة بالوجه الجديد الأكثر اعتدالاً للقيادة الإيرانية.

وقال نتنياهو: إن هدف إسرائيل الآن هو العمل من اجل التوصل الى اتفاق يؤدي الى تفكيك جميع قدرات طهران من الأسلحة.