اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم امس، حالة الطوارئ في مشتثفيات قطاع غزة وذلك بسبب اضراب عمال النظافة في المستثفيات، حيت ادى ذلك الى احداث الشلل التام في المسشفيات والى توقف العديد من الخدمات التي تقدمها للمواطنين. 

وفي هذا الصدد،  حذر الخبير في صحة البيئة عقل ابو قرع من حدوث كارثة بيئية وصحية، في حال استمرار اضراب عمال النظافة في مستشفيات قطاع غزة، والذي نتج عنة تراكم النفايات الطبية وغيرها، سواء اكان ذلك داخل المستشفيات او في الاماكن المفتوحة خارجها.

واضاف ان هذه النفايات تعتبر نفايات خطيرة، حيث تشمل بقايا عينات من سوائل الجسم من دم  او بول او براز، وتحوي ما ينتج عن بقايا العلاجات او العمليات او الابر او من بقايا الادوية والطعام وما الى ذلك، وهذه النفايات تتطلب التعامل معها بوسائل خاصة، سواء من حيث جمعها او فصلها او نقلها او التخلص منها بالشكل الذي لا يؤدي الى اضرار بيئية او صحية.

تراكم النفايات خارج المستشفيات

واشار ابو قرع الى احتمال  تراكم النفايات الطبية في الاماكن العامة المحيطة بالمستشفيات، بسبب الاضراب المتواص للعاملين في جمعها وفي التخلص منها،  والذي من الممكن ان يؤدي وبالاضافة الى تشوية المنظر العام، والى الرائحة الكريهة المنبعثة منها، والتي تنتج عن تكدس وتحلل النفايات، قد يؤدي الى زيادة احتمال انتشار الامراض بسبب تراكم الحشرات وبالتالي نقل الميكروبات الى الناس في المنطقة المحيطة، وكذلك الى احتمال تلوث البيئة من هواء وتربة ومياة وطعام.   

ودعا الى عدم التوجة الى التخلص من هذه النفايات وذلك عن طريق حرقها في الشوارع اوالاماكن العامة من اجل التخلص السريع منها، وما لذلك من احتمال انتاج او تكون مواد كيميائية خطيرة بسبب عملية الاحتراق غير الكامل وبالتالي امكانية وصولها الى الانسان وتلويثها للبيئة.

النفايات الطبية الخطرة

وبين د. ابو قرع الى خطورة وصول النفايات الخطرة الناتجة من المستشفيات،  سواء اكانت كيميائية او بيولوجية الى اماكن تجمع او تراكم النفايات المنزلية، حيث ان النفايات الخطرة والتي في العادة تنتج من المصانع او من المستشفيات او من بقايا المواد الطبية في العيادات ، اوالتي تنتج بسبب تراكم المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة من بقايا المبيدات والاسمدة والبلاستيك، تتطلب معاملة خاصة في طريقة حفظها أو نقلها أو التخلص منها.

واضاف ان هذه النفايات تشكل تهديدا محتملا علي صحة الإنسان والكائنات الحية بسبب كونها سريعة الاشتعال أو قابلة للانفجار أو تسبب التآكل أو سريعة التفاعل مع مواد أخرى أو سامة، وان هذه النفايات الخطرة من المفترض ان يتم معالجتها بشكل خاص، وذلك عن طريق تغيير من خصائصها البيولوجية أو الكيميائية، سواء كان ذلك من اجل التقليل من درجة خطورتها أو التقليل من حجمها.