أصابعهم الخمس باتت تتلمس الأجهزة الذكية، بعدما ضاقت عليهم الحياة بتواصلها وحجزتهم في منعطفات قديمة، عيونهم المنطفئة التي لم تر نور الحياة ولم تكن تعي ما وصل له الزمان من اختراع يومي وتواصل فاق حد المعقول، باتت أقرب للغة التكنولوجيا.

فقد استطعن طالبات جامعيات من كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية بغزة وهن “اسراء الأشقر, غدير أبو شعبان, نور الوادية, آيات أبو نقيرة” من ابتكار تطبيق يهدف إلى تسهيل استخدام التطورات التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال لوحة مفاتيح تساعد المكفوفين على الكتابة على الأجهزة الذكية بنظام الأندرويد بلغة “برايل”، وحققن بذلك فوزًا كبيرًا بمسابقة دولية ليثبتوا للجميع أن فلسطين قادرة على مواكبة التقدم العلمي وأن تكون منافسة قوية للكثير من المؤهلين من الدول المتقدمة بالرغم من الصعوبات وضيق العيش والحصار الاقتصادي.

طبيعة التطبيق

إسراء الأشقر المعيدة في كلية تكنولوجيا المعلومات تشرح طبيعة التطبيق وفكرته، وتقول: “التطبيق صُمم لكل من لديه القدرة على الكتابة بلغة برايل من المكفوفين الذين يمتلكون هواتف ذكية، وهو عبارة عن لوحة مفاتيح أو آلة إدخال على الأجهزة اللمس الذكية التي تعتمد على نظام الأندرويد، تماثل آلية الإدخال المتبعة لبرايل العربية بواسطة جهاز “البيركنز”.

وبينت أن المستخدم بإمكانه تحديد 6 نقاط ليقوم فيما بعد بإدخال رمز برايل بناءا عليها وبالتالي فإن نسبة الخطأ ضئيلة جدا وعملية إدخال أي نص دقيقة وسهلة لأنها تعتمد على آلية متعارف عليها لدى المستخدمين من فئة المكفوفين وضعاف البصر .

وأوضحت الأشقر أن آلية التطبيق تقوم على الاهتزاز في كل مرة يقوم المستخدم بإدخال رمز برايل معين لإحساسه بأنه أتم عملية الإدخال ولإشعار المستخدم بمواضع أصابعه.

وأشارت الطالبة غدير أبو شعبان إلى أن هذا التطبيق هو الأول من نوعه بهذه الميزات وباللغة العربية وأنه لا يوجد له مثيل عربياً وعالمياً إلا باللغة الإنجليزية، مؤكدة أن التقنية المستخدمة فيه فريدة من نوعها وسهلة الاستخدام، ما أدى إلى فوز المشروع واختياره من ضمن أفضل 5 مشاريع على مستوى العالم من خلال مؤسسة World Summit Award Mobile (WSA-mobile).

وعن الصعوبات التي واجهت القائمين على التطبيق، قالت نور الوادية: “وجدنا صعوبة في إيجاد مكتبة صوت مناسبة لتقوم بقراءة التعليمات والمدخلات التي يدخلها المستخدم”، مضيفة: “لقد كانت عملية التعلم والتطوير في نفس الوقت صعبة لعدم توفر المادة العلمية الكافية لهذا الأمر، حيث أن عملية تطوير البرنامج الذي هو بالأساس حديث وبرمجة الأندرويد جديدة والقليلون في قطاع غزة من يعرفها “.

إنساني وتقني

المشرف على المشروع الدكتور نبيل الحويحي-نائب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات لشئون البحث العلمي-أشار إلى أن أهمية المشروع تكمن في شقين الأول إنساني والثاني تقني، موضحاً أن الشق الأول يتعلق بجعل المكفوفين يشعرون أنهم بالفعل مكون رئيسي في المجتمع وأنهم قادرين كغيرهم على استغلال التكنولوجيا في ممارسة حياتهم العادية.

أما الشق الثاني فهو تكنولوجي بامتياز وهو القدرة على استخدام التكنولوجيا وتسخيرها في خدمة المجتمع، فلقد تم في هذا المشروع استخدام وتطويع أحدث ما توصل له العلم.

وكشف الحويحي أن هذا المشروع سيعرض في الإمارات العربية في بداية شهر فبراير القادم أمام عدد من المستثمرين ورجال الأعمال العرب، منوّهًا أن هذا سيمنحه فرصة كبيرة للنجاح، فلقد عُرض هذا المشروع على مجموعة كبيرة من المكفوفين في قطاع غزة ولقي قبولا واسعا وقد تم توثيق ذلك في دراسة خاصة بذلك.

نظرة مستقبلية

وتأمل الطالبات الأربع بتطوير التطبيق أكثر من خلال دعمه لعدة لغات، فيصبح كأي لوحة إدخال أو مفاتيح يدعم العربية وغيرها، كما يسعون لجعل استهدافه مناسبًا لجميع أنظمة التشغيل للأجهزة الذكية غير الأندرويد مثل ال IOS والويندوز فون، متمنين تسويقه على نطاق واسع وأن يصل للعالم أجمع.

ووجهن الدعوة إلى زيادة التحفيز لدعم الإبداع في فلسطين وتنمية روح التنافس بين الطلبة الفلسطينيين وذلك من خلال عقد مسابقات بشكل مستمر وتقديم حوافز لدعم وتشجيع الطلبة لتحقيق الانجاز والإبداع العلمي في كافة المراحل العمرية سواء في المدارس أو الجامعات، حتى نظهر للعالم كله أننا قادرون على العطاء والمنافسة.

بعيون المكفوفين

الكفيفة نسمة الغول عبّرت عن سعادتها البالغة في ابتكار هذا التطبيق الذي يساعد فاقدي أو ضعاف البصر على الكتابة على أجهزة المحمول بطريقة برايل دون الحاجة إلى توصيل أي أجهزة إضافية للجهاز المحمول.

وترى نسمة أن طريقة برايل هي كل ما يحتاجه الكفيف، كما أن استخدام التطبيق لا يحتاج تعلمه لأكثر من خمس دقائق وسيصبح بعدها المستخدم قادر على كتابة الرسائل وغيرها من الأشياء بسهولة حيث يمنحه التطبيق قراءة كاملة لكل ما يكتبه ويستطيع أن يغير فيه كما يشاء بكل سهولة ويسر.

شهادة حق

فيما اعتبر الدكتور فريد القيق-عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية-هذا التطبيق وما حققه من فوز على مستوى العالم إنجازاً كبيراً يسجل للكلية وللجامعة ولفلسطين، معبّرا عن اعتزاز الجامعة بطلبتها وخريجيها.

وثمن الدكتور القيق دور أعضاء هيئة التدريس بكلية تكنولوجيا المعلومات في تشجيع وتحفيز الطلبة على الجد والاجتهاد، وحرصهم على إبراز قدراتهم وصقل مهاراتهم.

أصابعهم الخمس باتت تتلمس الأجهزة الذكية، بعدما ضاقت عليهم الحياة بتواصلها وحجزتهم في منعطفات قديمة، عيونهم المنطفئة التي لم تر نور الحياة ولم تكن تعي ما وصل له الزمان من اختراع يومي وتواصل فاق حد المعقول، باتت أقرب للغة التكنولوجيا.

فقد استطعن طالبات جامعيات من كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية بغزة وهن “اسراء الأشقر, غدير أبو شعبان, نور الوادية, آيات أبو نقيرة” من ابتكار تطبيق يهدف إلى تسهيل استخدام التطورات التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال لوحة مفاتيح تساعد المكفوفين على الكتابة على الأجهزة الذكية بنظام الأندرويد بلغة “برايل”، وحققن بذلك فوزًا كبيرًا بمسابقة دولية ليثبتوا للجميع أن فلسطين قادرة على مواكبة التقدم العلمي وأن تكون منافسة قوية للكثير من المؤهلين من الدول المتقدمة بالرغم من الصعوبات وضيق العيش والحصار الاقتصادي.

طبيعة التطبيق

إسراء الأشقر المعيدة في كلية تكنولوجيا المعلومات تشرح طبيعة التطبيق وفكرته، وتقول: “التطبيق صُمم لكل من لديه القدرة على الكتابة بلغة برايل من المكفوفين الذين يمتلكون هواتف ذكية، وهو عبارة عن لوحة مفاتيح أو آلة إدخال على الأجهزة اللمس الذكية التي تعتمد على نظام الأندرويد، تماثل آلية الإدخال المتبعة لبرايل العربية بواسطة جهاز “البيركنز”.

وبينت أن المستخدم بإمكانه تحديد 6 نقاط ليقوم فيما بعد بإدخال رمز برايل بناءا عليها وبالتالي فإن نسبة الخطأ ضئيلة جدا وعملية إدخال أي نص دقيقة وسهلة لأنها تعتمد على آلية متعارف عليها لدى المستخدمين من فئة المكفوفين وضعاف البصر .

وأوضحت الأشقر أن آلية التطبيق تقوم على الاهتزاز في كل مرة يقوم المستخدم بإدخال رمز برايل معين لإحساسه بأنه أتم عملية الإدخال ولإشعار المستخدم بمواضع أصابعه.

وأشارت الطالبة غدير أبو شعبان إلى أن هذا التطبيق هو الأول من نوعه بهذه الميزات وباللغة العربية وأنه لا يوجد له مثيل عربياً وعالمياً إلا باللغة الإنجليزية، مؤكدة أن التقنية المستخدمة فيه فريدة من نوعها وسهلة الاستخدام، ما أدى إلى فوز المشروع واختياره من ضمن أفضل 5 مشاريع على مستوى العالم من خلال مؤسسة World Summit Award Mobile (WSA-mobile).

وعن الصعوبات التي واجهت القائمين على التطبيق، قالت نور الوادية: “وجدنا صعوبة في إيجاد مكتبة صوت مناسبة لتقوم بقراءة التعليمات والمدخلات التي يدخلها المستخدم”، مضيفة: “لقد كانت عملية التعلم والتطوير في نفس الوقت صعبة لعدم توفر المادة العلمية الكافية لهذا الأمر، حيث أن عملية تطوير البرنامج الذي هو بالأساس حديث وبرمجة الأندرويد جديدة والقليلون في قطاع غزة من يعرفها “.

إنساني وتقني

المشرف على المشروع الدكتور نبيل الحويحي-نائب عميد كلية تكنولوجيا المعلومات لشئون البحث العلمي-أشار إلى أن أهمية المشروع تكمن في شقين الأول إنساني والثاني تقني، موضحاً أن الشق الأول يتعلق بجعل المكفوفين يشعرون أنهم بالفعل مكون رئيسي في المجتمع وأنهم قادرين كغيرهم على استغلال التكنولوجيا في ممارسة حياتهم العادية.

أما الشق الثاني فهو تكنولوجي بامتياز وهو القدرة على استخدام التكنولوجيا وتسخيرها في خدمة المجتمع، فلقد تم في هذا المشروع استخدام وتطويع أحدث ما توصل له العلم.

وكشف الحويحي أن هذا المشروع سيعرض في الإمارات العربية في بداية شهر فبراير القادم أمام عدد من المستثمرين ورجال الأعمال العرب، منوّهًا أن هذا سيمنحه فرصة كبيرة للنجاح، فلقد عُرض هذا المشروع على مجموعة كبيرة من المكفوفين في قطاع غزة ولقي قبولا واسعا وقد تم توثيق ذلك في دراسة خاصة بذلك.

نظرة مستقبلية

وتأمل الطالبات الأربع بتطوير التطبيق أكثر من خلال دعمه لعدة لغات، فيصبح كأي لوحة إدخال أو مفاتيح يدعم العربية وغيرها، كما يسعون لجعل استهدافه مناسبًا لجميع أنظمة التشغيل للأجهزة الذكية غير الأندرويد مثل ال IOS والويندوز فون، متمنين تسويقه على نطاق واسع وأن يصل للعالم أجمع.

ووجهن الدعوة إلى زيادة التحفيز لدعم الإبداع في فلسطين وتنمية روح التنافس بين الطلبة الفلسطينيين وذلك من خلال عقد مسابقات بشكل مستمر وتقديم حوافز لدعم وتشجيع الطلبة لتحقيق الانجاز والإبداع العلمي في كافة المراحل العمرية سواء في المدارس أو الجامعات، حتى نظهر للعالم كله أننا قادرون على العطاء والمنافسة.

بعيون المكفوفين

الكفيفة نسمة الغول عبّرت عن سعادتها البالغة في ابتكار هذا التطبيق الذي يساعد فاقدي أو ضعاف البصر على الكتابة على أجهزة المحمول بطريقة برايل دون الحاجة إلى توصيل أي أجهزة إضافية للجهاز المحمول.

وترى نسمة أن طريقة برايل هي كل ما يحتاجه الكفيف، كما أن استخدام التطبيق لا يحتاج تعلمه لأكثر من خمس دقائق وسيصبح بعدها المستخدم قادر على كتابة الرسائل وغيرها من الأشياء بسهولة حيث يمنحه التطبيق قراءة كاملة لكل ما يكتبه ويستطيع أن يغير فيه كما يشاء بكل سهولة ويسر.

شهادة حق

فيما اعتبر الدكتور فريد القيق-عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية-هذا التطبيق وما حققه من فوز على مستوى العالم إنجازاً كبيراً يسجل للكلية وللجامعة ولفلسطين، معبّرا عن اعتزاز الجامعة بطلبتها وخريجيها.

وثمن الدكتور القيق دور أعضاء هيئة التدريس بكلية تكنولوجيا المعلومات في تشجيع وتحفيز الطلبة على الجد والاجتهاد، وحرصهم على إبراز قدراتهم وصقل مهاراتهم.