استهجن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني الصمت العربي والاسلامي والدولي ازاء ما يجري من انتهاكات بحق المسجد الاقصى المبارك وما يتعرض له من اجراءات خطيرة للغاية وغير مسبوقة.
واضاف الحسيني" ان الامر وصل الى مرحلة خطيرة من الهستيرية الاسرائيلية التي ستدفع بالمنطقة الى حرب دينية في اساسها سياسي ولا يحمد عقباها " داعيا الى استمرار النفير العام للتصدي لهذه الاقتحامات ومؤكدا ضرورة ارتقاء العالمين العربي والاسلامي الى مستوى الحدث وتحمل مسؤولياتهم تجاه عقيدتهم والخروج من دائرة الادانة والاستنكار والدخول الى دائرة الفعل الحقيقي درءا لما هو قادم .
وقال :" ان ما جرى الاربعاء في المسجد الاقصى المبارك تطور خطير حيث لم تكتف قوات الاحتلال باقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف انما اقدمت وللمرة الاولى على اقتحام المسجد القبلي وهي مدججة بالسلاح وداست بنعالها المسجد ووصلت الى منبر صلاح الدين الايوبي وامطرته بوابل من قنابل الصوت والغاز الخانق والاعيرة المطاطية ما ادى الى وقوع اصابات عديدة ونشوب حريق بسجاد الجامع ومكبرات الصوت وسماعات ألآذان ما انذر بحريق كان سيطال المسجد برمته ، وهذا انتهاك خطير واستهتار فاضح بمشاعر الامتين العربية والاسلامية وابناء الشعب الفلسطيني الذين اخذوا على عاتقهم الوقوف بخط الدفاع الاول دفاعا عن مسجدهم وعقيدتهم ودرة عاصمتهم الابدية القدس الشريف وكرامة وعزة امتهم الخالدة ".
واكد الحسيني ان اسرائيل ستبقى تتصرف كدولة فوق القانون ما لم تواجه برادع ا يدعو اكثر من اي وقت مضى الاسرة الدولية الى ممارسة دورها في تجسيد مبادئها بالحرية والعدالة واحقاق الحقوق المشروعة والزام سلطات الاحتلال بوقف اجراءاتها التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقهم المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية وتوفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني الاعزل، محذرا من الانجرار وراء سياسة الخداع التي يمارسها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ودعواته الى التهدئة في مدينة القدس ووعوداته بوقف الانتهاكات ومنع المتطرفين اليهود من الدخول الى الحرم القدسي الشريف ، فيما على ارض الواقع يمعن في انتهاكاته .
وكرر الحسيني مطالبته رئيس الحكومة الاسرائيلية" ان كان جادا بالتهدئة" بنزع اسباب التوتر ووقف فوري لاجراءاته الهستيرية الاخيرة في مدينة القدس ووقف انتهاكاته للاماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وسحب تعزيزاته الامنية من احيائها وشوارعها وازقتها والافراج عن كافة المعتقلين والغاء قرارات الهدم بحق منازل المقدسين والتسهيل في اجراءات تراخيص البناء ورفع القيود عن المؤسسات المقدسية والمشاريع التنموية ، والمضي قدما في عملية سلام حقيقية وعادلة وشاملة .
محافظ القدس يطالب نتنياهو بتثبيت التهدئة ونزع فتيل التوتر
05-11-2014
مشاهدة: 485
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها