قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إطلاق العملية الموسعة في سيناء بالقضاء على الأنفاق في قطاع غزة، واخلاء السكان في رفح المصرية ونقلهم داخل سيناء على خلفية حادث سيناء الأخير الذي أسفر عن مقتل 33 جنديا.
وقالت صحيفة الحياة اللندينة ان السلطات المصرية بصدد إجراء عملية إعادة توزيع للسكان المقيمين على طول خط الحدود في رفح مع قطاع غزة الذين يعيشون في 680 منزلاً. وان إن العملية ستكون بمثابة إعادة توزيع للسكان، وليس تهجيراً، في إطار الإجراءات الخاصة باتخاذ التدابير الأمنية.
وأوضحت أنه من المقرر القيام بعملية سمّاها إعادة توزيع ديموغرافي موقت بسبب العمليات الأمنية المتوقع القيام بها حفاظاً على أرواح المدنيين حتى يتم الانتهاء من عمليات تطهير المنطقة الحدودية من الجماعات الإرهابية المسلحة. وأن الحملة العسكرية ستستهدف القضاء على الأنفاق مع قطاع غزة تماماً، لافتاً إلى أن بعض الأنفاق تتخفى فتحاته في الجانب المصري داخل بيوت على الحدود، ما يُصعّب من عملية رصدها.
في الوقت ذاته، بدأ مجلس مدينة رفح المصرية استقبال طلبات المواطنين المقيمين بمنطقة الشريط الحدودي وبعمق 500 متر من خط الحدود لتعويضهم عن منازلهم التي سيتم إخلاؤها.
وحسب قرار محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، سيتم التعويض ومن خلال 3 خيارات، وهي الاستبدال بقطعة أرض، أو شقة بديلة، أو مبلغ مالي.
ومن جانبه، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن قرار إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سيناء وغزة لن يكون كافيا في ظل استيطان التكفيريين والإرهابيين للكهوف والجبال بتلك المنطقة
وأوضح أن الحل الأمثل للقضاء على العمليات الإرهابية يتطلب إنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي لغزة، وإخلاء المنطقة تدريجيا، نظرا لصعوبة تهجير السكان بالكامل لطبيعتهم الخاصة وعاداتهم وتقاليدهم التي يتمسكون بها، فلا يمكن أن يتم تهجيرهم خارج سيناء نهائيا، ولكن يأتي التهجير من منطقة إلى أخرى في نفس المحافظة، بحيث يتم إخلاء المنطقة الشمالية أولا للخلاص من الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة، ثم إخلاء المنطقة الجنوبية بعدها.
وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة سوف تبدأ عمليات واسعة لتطهير المنطقة الحدودية المتاخمة لقطاع غزة من الأنفاق بشكل نهائي، وإزالة كافة المنشآت والمباني والمزارع الموجودة على جانب الشريط الحدودي، من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على هذه المنطقة.
وأضافت أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سوف تبدأ في تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإقامة المنطقة العازلة، وستكثف القوات البحرية دوريات التأمين على ساحل البحر المتوسط ناحية مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، لمنع أي دعم قادم إلى الجماعات الإرهابية من البحر المتوسط، وقطع كافة الإمدادات والاتصالات بينها وبين الجهات الدولية الممولة للإرهاب في سيناء.
وطبقا للمخط فان المنطقة الحدودية العازلة مع قطاع غزة ستكون بعمق 500 متر وبطول 14 كيلومترا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها