في الشدائد والكربات نفتقد المساندة ، وعندما نبحث عن المساعدة يتبادر لأذهاننا رجال أقوياء أشداء ، لا يخشون في الحق لومة لائم ...

في قطاع غزة تتعدد المشاكل والأزمات ، وتتنوع الشدائد والكربات ، يفتش أهالي القطاع عن الرجال الرجال ، علهم يجدون من يتصدى لهذه المشاكل ويواجهها ، أو يطالب بحقوق أحس العديد من شرائحه ( القطاع )بالظلم ، خصم العلاوات عن عسكريي غزة ، موظفي 2005 ، استحقاقات لموظفين مدنيين وعسكريين طال انتظارها ، تعويض أصحاب البيوت المدمرة ... والكثير الكثير من المشاكل والملفات العالقة ...

عندما تتصدى إمرأة لكل هذه الملفات وتأخذ على عاتقها مواجهة كل هذه الملفات العالقة ، في الوقت الذي يتنحى فيه الكثير من الرجال ، فهي بالفعل بألف رجل !

أمال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قررت أن تعطي درسا للكثير من الرجال في تجسيد المعنى العملي للقائد ، لأنها تعي وتدرك تماما المفهوم الفعلي للقيادة ، فكانت وقفاتها التي استحقت عليها وبجدارة لقب " المرأة الحديدية " ، في اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح ، تحدثت القيادية حمد بإسهاب عم مشاكل قطاع غزة بشكل عام وما يعانيه أبناء حركة فتح بشكل خاص ، وطالبت بقوة رفع الظلم عن المظلومين ، ومنح المستحقين لدرجات وترقيات متأخرة استحقاقاتهم القانونية .

امال حمد لم ترغب في تسجيل مواقف أو بطولات نظرية - كما يحلو للكثير فعله - بل وقفت هذا الموقف بقناعة وايمان تام بأن هذا هو دورها ، وهذه هي مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا ، وهذا هو واجبها كقيادية فتحاوية وضع أبناء الحركة ثقتهم فيها ، فكانت عند حسن ظنهم .

هذه القيادية التي تعيش معاناة أبناء شعبها في قطاع غزة ، هي خير من يمثل هذا الشعب وينقل هذه المعاناة التي تعيشها لحظة بلحظة ، فأثبتت أنها مثالا يحتذى ، وقدوة تجسد المهنى الحقيقي للقيادة ، بتبنيها لمشاكل أبناء شعبها ، والمطالبة بإنصاف المظلومين منهم ، وإعادة الحقوق لأصحابها ...

أبناء قطاع غزة وهم يتابعون مواقف القيادية حمد يقدرون لها جهودها ، ويضعون ثقتهم الكاملة بها كمدافعة عن حقوقهم ما دفعهم بإطلاق لقب " إمرأة بألف رجل " عندما يتكلمون عنها !