كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية خلال تحقيق صحفي نشرته الاثنين، أن جنود الاحتلال في المواقع المحاذية لقطاع غزة يعشون حالة من الخوف الدائم على حياتهم، بسبب قناصة المقاومة في غزة.

واعترف عدد من جنود الاحتلال الذين يقومون بأعمال الدورية قرب الكيبوتسات المحاذية لقطاع غزة، أن الخوف يسيطر عليهم بسبب احتمال تعرضهم لرصاص القناصة ولصواريخ المقاومين الفلسطينيين المضادة للدبابات.

وبحسب الصحيفة فإنه بالرغم من انتهاء الحرب على قطاع غزة إلا أن الجنود الذين يقومون بأعمال الدورية بمحيط قطاع غزة، لا زالوا عرضة لعمليات القنص، للصواريخ المضادة للدبابات.

وأظهر التحقيق أن المركبات والجيبات العسكرية التي يستقلها الجنود خلال أعمال الدورية غير محصنة حتى ضد الحجارة.

وقال جندي لمعد التحقيق الصحفي “يكفي إطلاق نار من بندقية قنص عادية لإيقاع جرحى بصفوف الجنود الذي يستقلون الجيبات، والإحساس السائد لدى الجنود هو غياب الشعور بالأمن”.

وأشار جندي آخر يشارك بأعمال الدورية حول القطاع “الهدوء السائد حاليا بعد توقف الحرب والجنود يشعرون أنهم أشبه بطائر الإوز أمام بنادق القناصة المنتشرين قبالة الجدار الأمني المحيط بغزة”.

من جهة أخرى قالت القناة العاشرة العبرية  “إن قيادة الجيش قررت إلغاء الحراسة على عدد كبير من الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة.

ووفق القناة فقد ألغيت الحراسة العسكرية عن كيبوتسات “زكيم، كرميا، يد مردخاي، مفلاسيم، وبئيري، نير عوز، ونير يتسحاك”، التي تعد أقرب كيبوتسات إسرائيلية لقطاع غزة.

وأشارت القناة إلى أنها تعد من أكثر المناطق التي تلقت صواريخ وقذائف هاون خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، موضحةً أن القرار جاء بعد جلسة لتقييم الوضع شارك فيها رؤساء هذه الكيبوتسات.

من ناحية أخرى، يخشى سكان هذه الكيبوتسات من تبعات قرار جيش الاحتلال حالياً، فيما عبر رئيس إحدى هذا الكيبوتسات عن تخوفه من تنفيذ هذا القرار قبل نهاية العام الجاري.

ولفت إلى أن الحراسة المشددة ستبقى في “العين الثالثة وإيرز وكفار عزة ونحال عوز وكيسوفيم ونيريم وصوفا وكيرم شالوم وحوليت”.

وأوضح أن الحراسة المشددة ربما لن تستمر طويلاً على الرغم من أن هذه الكيبوتسات تعد الأقرب للسياج الفاصل مع قطاع غزة عدا ناحل عوز وكيرم شلوم وناتيف هعسرا.

وكشفت القناة أن الحراسة العسكرية تتمثل بجنود مزودين بوسائل تكنولوجية بالإضافة لقاعدة عسكرية للتدخل السريع في حال أي سيناريو يطرح.