بسم الله الرحمن الرحيم
منظمة التحرير الفلسطينية تنعى الى جماهير شعبينا الفلسطيني واللبناني والى جماهير أمتنيا العربية والاسلامية وفاة المفكر اللبناني الوطني والعروبي، القومي الوحدوي وفاة الراحل الكبير المناضل منح بك الصلح الذي قضى حياته، حاملا راية النضال من أجل فلسطين ومن أجل الأمة العربية وعزتها وكرامتها بكل نزاهة واستقامة حتى الرمق الأخير من عمره.
كان الراحل الكبير عظيما في وفائه ونضاله وعطائه لفلسطين وشعبها، طيلة حياته وعلى مر الأجيال المتعاقبة، حتى اصبح فكره العميق وثقافته العربية، منهلا لكل المناضلين والاحرار والشرفاء في فلسطين ولبنان وفي الوطن العربي، وسوف تفتقد الساحة الفكرية والثقافية اللبنانية والعربية المفكر "منح الصلح" الذي رحل عنا تاركا إرثا كبيرا يعتد به ومنارة تهتدى بها الاجيال.
حمل الراحل منح الصلح هموم لبنان، وهموم الوطن العربي من المحيط الى الخليج وفي المقدمة منها الهم الفلسطيني بكل ابعاده التاريخية والنضاليه والسياسية، وكان من القلائل الذين نظروا بعين ثاقبة الى واقع الامة واستشف من التاريخ الدروس والعبر، باحثا عن ايجاد حلول لمشكلاتها بل ومعضلاتها بروح التفهم والانفتاح وادراك اهمية الآخر والفهم المشترك معه.
سوف تفتقد فلسطين رمزا نضاليا عربيا من ابرز مناضليها، حيث دعم القضية الفلسطينية بكل ما أوتي من فكر وثقافة وعلم، وكان من أشد وأصلب الداعمين لخيارت الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على كل الصعد النضالية والسياسية وفي كافة الميادين.
"منح الصلح" كان صوت فلسطين الذي تردد صداه في أرجاء المعمورة، ونبض الأمة الذي لم يهدأ، توقا الى الوحدة والتغيير الحقيقي والنهضة.
رحيلك اليوم خسارة كبرى لفلسطين، لكن الشعلة التي حملهتا مع آخرين لن تنطفئ.
رحمك الله ايها الفارس العربي الكبير المناضل منح الصلح.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة منظمة التحرير الفلسطينية باسمها وباسم الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بأحر التعازي وخالص المواساة الى اسرة وذوي الفقيد الراحل "منح بك الصلح"، وإلى عموم آل الصلح، والى الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني والى أمتينا العربية والاسلامية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها