حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى في بيان صدر له الأربعاء من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى المبارك اليوم.

ويأتي هذا البيان تزامنا مع إطلاق دعوات من مجموعات استيطانية ومنظمة أمناء الهيكل باقتحام المسجد الأقصى والتي سيشارك بها عدد كبير من طلاب الجامعات وسيكون على رأس هذا الاقتحام كل من المتطرفين "راشيل تيتو، تومي نيساني وأرنون سيجال"، حيث نصت هذه الدعوات على تنفيذ جولات في باحات المسجد الأقصى وصحن الصخرة المشرفة وتتضمن هذه الجولات عرض مخططات للهيكل وشرحها داخل المسجد.

وأشار عيسى أن هذه الدعوات التي تأتي في الذكرى الـ24 لمجزرة المسجد الأقصى التي أرتكبت يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في تمام الساعة 10:00 صباحا، حين  شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما انها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، والذين بدورهم منع المرابطين في حينها المستوطنين من وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم، الأمر الذي أدى الى وقوع اشتباكات بين قوات الاحتلال و المرابطين  الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة وعشرين شهيدا فلسطينيا، وإصابة 850 آخرين بدرجات متفاوتة.

وأضاف عيسى أن التاريخ يعيد نفسه رغم تعاقب حكومة الاحتلال مع ازدياد إجراءاتها الاحتلالية وخاصة أن هذا التاريخ يصادف ما يُسمى "بعيد العرش التوراتي" والتي طالبت به المنظمات الاستيطانية بإغلاق الأقصى بوجه المسلمين لتأمين حماية دخول المستوطنين له والتي ستزداد وتيرتها فيما يعرف بأيام الحج التوراتي إلى جبل الهيكل والذي يستمر منذ تاريخ 816-10-2014.
وعلى الصعيد ذاته حذر الأمين العام من خطورة طرح  مخطط إسرائيلي تقوده وزارة السياحة، الذي يسمح لليهود باقتحام الأقصى عبر باب القطانين بالإضافة إلى باب المغاربة.

وطالب الأمين العام د.حنا عيسى أبناء الأمتين العربية والإسلامية بوقفة جادة من أجل الأقصى والقدس والمقدسات، وبضرورة أن تكون القدس حاضرة لديهم، وطالب  بضرورة دعم صمود المقدسيين كي يبقوا مرابطين فوق أرضهم حامين لمقدساتهم، حيث أن  ارتباط الأمة بالمسجد الأقصى ارتباط عقائدي وليس ارتباط انفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقتاً