سعى ئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاربعاء للحصول على التزام من الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتعاون في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، خلال لقاء تاريخي عقد بينهما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
واثنى كاميرون خلال اللقاء الذي جرى في مقر البعثة البريطانية في الامم المتحدة وكان الاول على هذا المستوى بين البلدين منذ 35 عاما على دعم ايران للحكومة الجديدة في العراق وجهودها للتوصل الى حكومة جامعة.
وقال "اننا بحاجة الى نهج مماثل في سوريا لتشجيع انتقال الى حكومة جديدة يمكن ان تمثل جميع السوريين"، بحسب ما افاد المتحدث باسم الحكومة في لندن.
وقال كاميرون ان بوسع القادة الايرانيين ان "يساعدوا على جعل العراق اكثر استقرارا وانفتاحا وكذلك سوريا” مضيفا “ان كانوا مستعدين للقيام بذلك فعلينا ان نرحب بهذا الالتزام".
وتدعم ايران الشيعية الحكومة العراقية في وجه الجهاديين السنة غير انها من جهة اخرى الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي يطالب الغربيون برحيله.
ونشر روحاني على موقع تويتر صورتين له مع كاميرون معلقا "ساعة من الحوار البناء والعملي، افاق جديدة".
واشار كاميرون إلى "خلافات كبيرة في وجهات النظر" مع ايران حول "الدعم الايراني لمنظمات ارهابية والبرنامج النووي الايراني ومعاملتهم لشعبهم".
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة في لندن ان كاميرون وروحاني اتفقا على "وجوب ان تبذل جميع دول المنطقة المزيد لقطع الدعم عن جميع المجموعات الارهابية بما في ذلك الدعم المالي" من دون ان يعلنا ان اي تعاون فعلي بينهما.
وقال المتحدث ان "رئيس الوزراء والرئيس لفتا الى الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية على المنطقة برمتها".
من جهة أخرى، قال المتحدت ان كاميرون وروحاني اتفقا عل العمل من اجل تحسين العلاقات بين البلدين ما سيساهم في بناء الثقة المتبادلة مؤكدا على "اهمية اغتنام الفرصة لاقرار اتفاق شامل" حول برنامج ايران النووي.
وكان هذا اول لقاء بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس ايراني منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وعقد في مقر البعثة البريطانية لدى الام المتحدة على هامش الجمعية العامة.
ودعا كاميرون في كلمته الاربعاء امام الجمعية العامة الى "اعطاء ايران الفرصة لتثبت ان بوسعها المساهمة في حل في سوريا"، وقال "بوسع القادة الايرانيين ان يساعدوا في التغلب على خطر تنظيم الدولة الاسلامية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها