التقت اللجنة الشعبية لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية بمقرها في مخيم عين الحلوة وبحضور كُل من أمين سرها "حسن سرحان" وأمين سر اللجان في منطقة صيدا "عبد الرحمن أبو صلاح"، بوفد مشترك من الصليب الأحمر الدولي ومستشفى النداء الإنساني ضم كُلاً من منسّق اللجنة الدولية للصليب في الجنوب رياض دبوق، ومسؤول قسم الصحة بالجنوب الدكتور برتران أوسيل، ومدرب الإسعاف الأولي روني تيمو، وضابط الحماية عضو الصليب الاحمر الدولي السيدة عيدا الغول"، ومسؤول فريق الإسعاف الأولي بمستشفى النداء الإنساني موسى موسى.

وتخلل اللقاء عرض تقيمي لمشروع الصليب الأحمر الدولي ودوره بتحسين الإستجابة الصحية عمومًا وبأكثر من مستوى في مخيم عين الحلوة، وبشكل خاص تفعيل دور ومهام الإسعاف الأولي بما في ذلك الإضاءة على الثغرات والمعيقات، إن على مستوى الصليب الأحمر لجهة توفير وتعزيز الإمكانيات المطلوبة لنجاح المشروع من جهة، وعلى مستوى إقبال وتقبل المجتمع المحلي والجهات الفلسطينية المعنية في المخيم من جهة ثانية.

بـدوره استمع وفد الصليب لمقترحات وتوصيات اللجنة الشعبية بخصوص تفعيل مهام ودور الإسعاف الأولي وخيار الصليب بتحديد نقاط ارتكاز لاستقبال وإسعاف الحالات الطارئة ومنها بشكل خاص المصابين جراء وقوع الأعمال العنفية، على أن يتم البـدء بتحديد نقطتين وحيث توفرت، خاصةً في المناطق الأكثر سخونة وعُرضة للأعمال العنفيـة، وتأهيلهما باللوازم الطبية ومواد الإسعاف المطلوبة، ونوّهت التوصيات لضرورة العمل على تأمين سيارة إسعاف صغيرة لاستخدامها حيث يطلب الأمر بالزواريب والحارات الضيقة في المخيم.

ختامًا أثنى وفـد الصليب على جهود اللجنة الشعبية، وتمنى عليها مساندته بمهام التوعية بالصحة المجتمعية والمنزلية، ولما فيه أيضًا إزالة المعيقات كتجنب العشوائية بالتمديدات السلكية بمختلف أنواعها في الشوارع والزواريب، زحمـة الشوارع وخاصة الركن العشوائي للسيارات، ردم ورصف وتعبيد الحفر بالشوارع، العمل بإرشادات وتعليمات فريق الإسعاف الأولي، وغيره، وتمكين فريق الإسعاف الأولي من تنفيذ مهامه بمرونة وبشكل مرضٍ.